شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا يوم الخميس، بعد أن تعافت من خسائرها المبكرة، مدعومة بضعف الدولار الأمريكي وعمليات شراء فنية. فقد ارتفعت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 3196.2 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها منذ 10 أبريل في وقت سابق من الجلسة. وأوضح فؤاد رزاق زاده، محلل الأسواق، أن هذا الارتفاع يعود جزئيًا إلى تغطية مراكز البيع وتراجع الدولار، مما جعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، بالإضافة إلى ارتداد الذهب من مستوى دعم رئيسي ضمن خط الاتجاه الصاعد منذ بداية العام عند حوالي 3130 دولارًا.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في الوقت نفسه، شهد مؤشر الدولار تراجعًا بنسبة 0.3%، مما ساهم في دعم الطلب على الذهب. من جهة أخرى، أشار جيروم باول، محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى أهمية تعزيز إطار السياسة النقدية لمواجهة التحديات الاقتصادية، لكنه لم يوضح اتجاه أسعار الفائدة المستقبلية، مؤكدًا أن أي تعديل يجب أن يستند إلى بيانات دقيقة. وتأتي هذه التصريحات في ظل ضغوط تضخمية متزايدة في الاقتصاد الأمريكي، مدفوعة بمرونة سوق العمل والإنفاق الاستهلاكي.
على الصعيد التجاري، ساهم الاتفاق المؤقت بين الولايات المتحدة والصين لخفض الرسوم الجمركية في تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، في ظل تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وتتوقع الأسواق أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال العام الحالي، مما يعزز جاذبية سعر صرف الذهب في بيئة معدلات فائدة منخفضة.
أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد انخفضت الفضة بنسبة 0.4%، بينما ارتفع البلاديوم والبلاتين بنسبة 0.6% و0.7% على التوالي، مع توقعات بتحسن سوق البلاديوم خلال العام الحالي نتيجة تراجع الطلب وزيادة إعادة التدوير في الصين.