شهدت الديون العالمية قفزة غير مسبوقة خلال الربع الأول من عام 2025، لتصل إلى أكثر من 324 تريليون دولار، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله في التاريخ. وتُعزى هذه الزيادة الكبيرة إلى الارتفاع الحاد في مستويات الاقتراض لدى عدد من الاقتصادات الكبرى، في مقدمتها الصين وفرنسا وألمانيا، في حين سجلت دول أخرى مثل كندا والإمارات وتركيا تراجعًا نسبيًا في مستويات ديونها.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وبحسب البيانات المالية الحديثة، فإن حجم الدين العالمي ارتفع بنحو 7.5 تريليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وسط بيئة اقتصادية تتسم بعدم الاستقرار وتزايد الضغوط التضخمية، الأمر الذي دفع العديد من الحكومات إلى توسيع إنفاقها في محاولة لدعم الاقتصاد المحلي.
هل أنت مستعد للتداول بـ الرؤية الفنية لتداول الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل شركات التداول الكبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يستحقون المراجعة.
وبلغت نسبة إجمالي الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي أكثر من 325%، في حين قفزت النسبة لدى الأسواق الناشئة إلى رقم قياسي بلغ 245%. وساهمت الاقتصادات النامية، وعلى رأسها الصين، بنسبة كبيرة من هذه الزيادة، إذ ارتفعت مديونيتها بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية.
وتواجه الأسواق الناشئة تحديات ضخمة في المرحلة المقبلة، حيث يُتوقع أن تسدد ما يزيد عن 7 تريليونات دولار من الديون قبل نهاية العام الحالي، بينما تُقابلها التزامات تصل إلى قرابة 19 تريليون دولار لدى الاقتصادات المتقدمة.
هذا التصاعد السريع في حجم المديونية العالمية يثير قلق المحللين وصناع القرار حول العالم، خصوصًا في ظل توقعات بتشديد السياسات النقدية وارتفاع أسعار الفائدة، مما قد يفاقم أعباء خدمة الديون ويزيد من احتمالات التعثر المالي في عدد من الدول.
في ضوء ذلك، تتزايد الدعوات إلى ضرورة اتباع سياسات مالية أكثر انضباطًا، وتحقيق التوازن بين دعم النمو الاقتصادي والحد من الاعتماد المفرط على الدين، لتفادي الدخول في أزمات اقتصادية أوسع نطاقًا في المستقبل القريب.