افتتح مؤشر الدولار التداولات الأسبوعية على تراجع حيث انخفض المؤشر إلى أدنى مستوى له منذ يناير 2022 وسط توقعات المستثمرين في ركود الاقتصاد الأمريكي بسبب خطط ترامب الخاصة بزيادة التعريفات الجمركية، كذلك بعض التقارير التي ظهرت مؤخرًا حول إقالة جيروم باول ضمن خطط اخرى تهدف إلى إعادة هيكلة الاحتياطي الفيدرالي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
خلال عطلة نهاية الأسبوع تابع المستثمرون تصريحات المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، والذي صرح بأن ترامب وفريق العمل الخاص به يواصلون دراسة فرص إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وسط دعوات ترامب إلى تسريع وتيرة خفض الفائدة وهو ما لم يلقى صدى إيجابي لدى جيروم باول والذي كان قد قد أكد خلال يوم الجمعة الماضية، على استقلالية الفيدرالي.
تتضمن التوقعات المستقبلية تسجيل الدولار المزيد من التراجع في ظل توسع حالة عدم اليقين الناتج عن الاجراءت التي يمكن تتخذها الدول والبنوك المركزية لتلافي اي ضرر مستقبلي قد ينجم عن رفع الرسوم الجمركية، او استخدام الدولار كسلاح في العقوبات الأمريكية على الدول. حيث تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي، والتخبط المصاحب لسياسته التجارية بعد تمرير الزيادات قبل الاعلان عن تعليقها لبعض الدول لمدة ثلاث أشهر تقريبًا إلى تقلبات الأسواق المالية العالمية بشكل حاد.
عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي يؤكد على أهمية حماية البنك الفيدرالي
أكّد أوستن غولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، يوم الأحد، على أهمية حماية استقلالية الاحتياطي الفيدرالي من أي تدخلات سياسية قد تُقوّض مصداقية السياسة النقدية في الولايات المتحدة. وأعرب غولسبي عن أمله في أن لا تدخل البلاد في مرحلة يُثار فيها الشك حول استقلالية البنك المركزي، معتبرًا أن الحفاظ على هذه الاستقلالية أمر بالغ الأهمية لاستقرار الاقتصاد الأمريكي.
وفيما يتعلق بالتطورات الاقتصادية الأخيرة، أشار غولسبي إلى أن العديد من الشركات أبدت قلقها حيال التأثير المحتمل للرسوم الجمركية، إلا أن الصورة لا تزال ضبابية بالنسبة لها من حيث النطاق والتأثير الفعلي لتلك الرسوم. ولفت إلى أن بعض الشركات بدأت بالقيام بعمليات شراء استباقية تحسبًا لتطبيق الرسوم الجديدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تضخيم مؤقت في حجم النشاط الاقتصادي.
ووفقًا لتقديراته، فإن وتيرة النشاط الاقتصادي الحالية قد تكون "مرتفعة بشكل مصطنع" نتيجة هذا السلوك الاستباقي، مرجّحًا أن تشهد الشهور المقبلة تراجعًا في مستويات الإنفاق والنشاط التجاري، مع انحسار أثر المشتريات المتقدمة وبدء تفاعل السوق مع التغيرات الفعلية في البيئة التجارية.
تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية
ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 1.05% مقابل نظيره الأمريكي ليتداول عند 0.60004. كما صعد اليورو بنسبة 1.03% أمام الدولار ليصل إلى 1.15096. وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.70% أمام الدولار الأمريكي ليتداول عند 0.64200. في الوقت ذاته، صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.61% مقابل الدولار ليسجل 1.33765. وذلك في تمام الساعة 06:20 صباحًا بتوقيت جرينتش.
في نفس الوقت، تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.36% أمام الدولار الكندي ليتداول عند 1.38005. كما انخفض بنسبة 0.84% مقابل الفرنك السويسري ليسجل 0.80947. وهبط بنسبة 0.97% أمام الين الياباني ليتداول عند 140.7975. أخيرًا، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.90% ليسجل 98.3451،