سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب أسبوعية قوية بلغت 5.7%، محققًا أفضل أداء له منذ مطلع نوفمبر 2023، وسط موجة انتعاش شملت المؤشرات الأمريكية كافة، حيث ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 7.3% بدعم من قطاع التكنولوجيا، فيما صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 5%.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
دعم قرار مفاجئ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا، باستثناء الصين، في محاولة لتهدئة التوترات التجارية العالمية. القرار أحدث صدمة إيجابية في الأسواق، حيث قفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 9% في جلسة واحدة، مسجلًا أقوى أداء يومي له منذ أكتوبر 2008، في حين سجل مؤشر ناسداك ثاني أفضل جلسة في تاريخه بارتفاع تجاوز 12%.
في الوقت نفسه، دعمت بيانات التضخم الصادرة خلال الأسبوع حالة التفاؤل، حيث أظهرت تراجعًا غير متوقع في مؤشري أسعار المستهلكين والمنتجين لشهر مارس، مما عزز آمال المستثمرين باستقرار الأسعار وهدوء الضغوط التضخمية، وبالتالي تقليل احتمالات تشديد السياسة النقدية.
تزامن تركيز المستثمرين مع تطورات النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين إلى الأحداث الجيوسياسية العالمية، مع تركيز الأضواء على الشرق الأوسط وأوكرانيا. كما واصلت الولايات المتحدة اتصالاتها الدبلوماسية رفيعة المستوى مع روسيا، في حين من المقرر إجراء مفاوضات أمريكية مع إيران بشأن برنامجها النووي في 12 أبريل في عُمان، مما عزز الآمال في التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة بين واشنطن وطهران.
ترقب نتائج أعمال الربع الأول
في أخبار الأعمال، انطلق موسم نتائج أعمال الربع الأول يوم الجمعة بإفصاحات من جي بي مورغان وويلز فارجو، وسط ترقب واسع لنتائج بنوك أخرى مثل مورغان ستانلي، والتي من المتوقع أن تكون أقل بريقًا مقارنة بالربعين السابقين. ورغم تباين التوقعات، تُعد هذه النتائج مؤشراً مهمًا لقياس مدى تماسك الاقتصاد الأمريكي، لا سيما من خلال إيرادات الأسواق الرأسمالية ومخصصات خسائر الائتمان.
أخيرًا، دعا جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان، إلى "الهدوء وأخذ قسط من الراحة"، قبيل إعلان النتائج، بينما تبقى الأنظار معلقة على قدرة البنوك الكبرى على مواجهة احتمالات تشديد السياسة النقدية في 2025، وما قد يترتب عليه من تأثيرات على صافي دخل الفوائد وقطاع الإقراض.