افتتح الدولار التداولات الأسبوعية باللون الأحمر، حيث انخفض مؤشر الدولار الأمريكي لليوم السادس على التوالي وصولاً إلى أدنى مستوى له منذ بداية فبراير الماضي عند مستويات 103.88 نقطة. توسعت الضغوط على الدولار وسط توقعات بتراجع النمو الاقتصادي، كذلك التأثير السلبي للتعريفات الجمركية التي يقرها الرئيس الأمريكي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع يوم الخميس الماضي، أمرًا تنفيذيًا يعلق مؤقتًا الرسوم الجمركية على بعض السلع من كندا والمكسيك حتى الثاني من إبريل. وأكد أنه لا نية لتعديل الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم، موضحًا أن تأجيل الرسوم على السيارات مؤقت فقط، ولن تكون هناك إعفاءات عند تطبيق الرسوم الجديدة.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة "ليست بحاجة إلى أشجار أو سيارات أو طاقة من كندا". كما أعرب وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك عن أمله في تحقيق كندا والمكسيك تقدمًا كافيًا بشأن الفنتانيل قبل إعلان الرسوم الجديدة في إبريل.
على صعيد البيانات، ارتفع التوظيف غير الزراعي في الولايات المتحدة بمقدار 151 ألف وظيفة في فبراير، وفقًا لتقرير مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة. ورغم أن الرقم تجاوز 143 ألف وظيفة في يناير، إلا أنه جاء أقل من التوقعات. استقر معدل البطالة عند 4.1% بعدد عاطلين بلغ حوالي 7.1 مليون.
حققت الرعاية الصحية أكبر مكاسب بإضافة 52 ألف وظيفة، تلتها الأنشطة المالية بـ21 ألف وظيفة، والنقل والتخزين بـ18 ألف وظيفة. في المقابل، سجل التوظيف الفيدرالي أكبر الخسائر بفقدان 10 آلاف وظيفة. ارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.3% ليصل إلى 35.93 دولار، فيما ظل متوسط أسبوع العمل ثابتًا عند 34.1 ساعة.
هل أنت مستعد للتداول بـ إشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس في الولايات المتحدة الذين يستحقون المراجعة.
جيروم باول: التعريفات الجمركية قد تؤثر على سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي
في غضون ذلك، تابع المستثمرون تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال نهاية الأسبوع الماضي، والذي ناقش إمكانية التفكير في تجاوز التضخم "المعتدل" لهدف 2% بعد فترات من التضخم المنخفض. وأوضح أن هذه الفكرة قد تكون ذات أهمية في الإطار الحالي، خاصة عند النظر في التحديات المرتبطة بالحد الأدنى الفعّال والعجز. وأكد باول أن البنك سيستعرض الخيارات المختلفة لتحقيق وضوح أكبر في الاتصالات، متوقعًا الانتهاء من القرارات بحلول نهاية الصيف.
أكد باول خلال منتدى السياسة النقدية في نيويورك أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة لتعديل أسعار الفائدة. ولفت إلى إمكانية تمديد فترة ضبط السياسة النقدية إذا استمر الاقتصاد قويًا بينما بقي التضخم دون الهدف المستدام عند 2%. كما أشار إلى أن حالة عدم اليقين بشأن السياسة الاقتصادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتأثيراتها لا تزال مرتفعة، موضحًا أن بعض مؤشرات التضخم قصيرة الأجل ارتفعت بسبب التعريفات الجمركية، بينما تبقى التوقعات طويلة الأجل مستقرة.
اخيرًا، أشار باول إلى أن زيادة التعريفات قد تؤثر على سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي. وأكد أن التأثير لا يقتصر على التعريفات فقط، بل يشمل توقعات التضخم طويلة الأجل والنمو الاقتصادي، مشددًا على أهمية السياق العام في تقييم السياسات.