تراجعت أسهم شركة تسلا بأكثر من 14% في بداية الأسبوع الماضي، مسجلة أكبر انخفاض يومي لها منذ يناير 2023 عند مستويات ليصل إلى 225 دولارًا لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ بداية نوفمبر 2024 اي تقريبًا خسر السهم كل مكاسبه التي سجلها منذ أن حسم ترامب منصب الانتخابات الأمريكية. تعدد أسباب نفور المستثمرين من سهم عملاق صناعة السيارات الكهربائية ما بين أسباب المنافسة التقليدية، حيث قاد الارتفاع الكبير في مبيعات سيارات شركة بي واي دي (BYD) إلى تراجع كبير في مبيعات تسلا داخل السوق الصينية، حيث انخفضت بنسبة 49.2% خلال شهر فبراير.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تأثير سلبي لانخراط إيلون ماسك في الحياة السياسية
في نفس الوقت، تسبب حالة من العداء تجاه الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك، بسبب الانخراط في الأنشطة السياسية على مكانة الشركة في السوق. شهدت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الحوادث الفردية التي استهدفت سيارات تسلا من قبل بعض المتضررين من سياسات ماسك في وزارته المستحدثة حيث قام بفصل عشرات الالاف من الموظفين في الولايات المتحدة بجانب انهاء عمل بعض من أشهر الوكالات الحكومية.
دفعت تلك الحوادث إلى زيادة عمليات البيع من قبل ملاك سيارات تسلا، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على حجم المعروض في السوق والذي ارتفع بشدة. بالتزامن مع خطابات ارسلت من قبل صناديق تقاعد العمال الأمريكيين إلى أكبر صناديق الاستثمار في الولايات المتحدة وعلى رأسها صندوق بلاك روك تحذر من الاستمرار في الاستمثار في شركة تسلا بسبب القيمة المبالغ فيها للسهم.
في هذا الإطار، أعلن السيناتور الديمقراطي مارك كيلي، ممثل ولاية أريزونا، يوم الجمعة، أنه سيتخلى عن سيارته تسلا، معبرًا عن استيائه من سياسات وتصرفات الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك. وقال كيلي، في تعليق نشره عبر منصته على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه اشترى السيارة لما تتمتع به من سرعة وأداء عالٍ، لكنه لم يعد يرغب في قيادتها لأنها تجعله، على حد وصفه، بمثابة "لوحة إعلانية متحركة لرجل يعمل على تفكيك حكومتنا والإضرار بشعبنا".
يأتي هذا القرار بعد أيام من توتر علني بين كيلي وماسك، حيث وصف الأخير السيناتور بـ"الخائن"، ردًا على مواقفه الداعمة لأوكرانيا وتصريحاته الأخيرة بشأن الأزمة هناك.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا الأسبوعية للفوركس؟ فيما يلي أفضل وسطاء الفوركس للاختيار من بينهم.
ترامب يدعم ماسك وشركة تسلا
في غضون ذلك، لم تفلح محاولات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعم إيلون ماسك وشركة تسلا في استعادة الثقة بشكل كامل في شركة السيارات الكهربائية. حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال يوم الثلاثاء الماضي، خلال لقاء مع الصحفيين أن سيارات تسلا تُعد "منتجًا رائعًا"، وذلك بعد لقائه بإيلون ماسك أمام البيت الأبيض حيث تم استعراض المركبات الكهربائية للشركة. وفي تعليق ساخر، أشار ترامب إلى أنه لا يرغب في الحصول على خصم من ماسك، بل يفضل دفع ثمن السيارة بنفسه.
بعد استقرار مؤقت، شهد سهم تسلا انخفاضًا جديدًا بأكثر من 5% يوم الخميس خلال الجلسة المبكرة، متأثرًا بتذبذب الأسواق والقلق المستمر بشأن قيادة ماسك وعلاقته بالإدارة الأمريكية. على الرغم من الانتعاش الذي شهدته الأسهم بعد تعهد ماسك بمضاعفة إنتاج السيارات في الولايات المتحدة خلال العامين المقبلين، إلا أن المخاوف بشأن استمرارية هذا التعافي أدت إلى تراجع السهم بنسبة 5.26% ليصل إلى 236.26 دولارًا، قبل أن سجل السهم مستويات 249 دولار عند إغلاق يوم الجمعة.