ارتفع سعر الذهب خلال التداولات المبكرة صباح اليوم الثلاثاء حيث استقر سعر الذهب أعلى مستويات 3000 دولار، متعافيًا بشكل نسبي من التراجعات القوية التي سجلها يوم الجمعة الماضية. والتي ارجعها المحللين إلى عمليات بيع غير تقليدية، ارتبط بعمليات ضغط منسّقة يقودها كبار البائعين على المكشوف قبيل إغلاق عقود التداول يومي الأربعاء والخميس، في مسعى واضح لتقليص الخسائر المفتوحة في مراكزهم المالية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
حسب التقارير تصدر بنك إتش إس بي سي قائمة البنوك الأكثر بيعًا في السوق العالمي، بعدما نفذ عملية بيع ضخمة تقدَّر بنحو 300 طن من الذهب، ليُعد الجهة الأكثر تأثيرًا في الضغط على الأسعار خلال الفترة الراهنة. في المقابل، شهد السوق صفقات شرائية قوية من مؤسسات مالية بارزة، أبرزها بنك أوف أمريكا وبنك ويلز فارجو بواقع 74 طنًا لكل منهما، إلى جانب بنك باركليز بـ62 طنًا، وبنك ماكوراي الذي أضاف نحو 43 طنًا.
وتعتمد بعض المؤسسات الكبرى على تنفيذ استراتيجيات ضغط في أسواق الذهب من خلال شراء المعدن النفيس خارج بورصة لندن، ثم عرض كميات ضخمة داخليًا بشكل مفاجئ، ما يؤدي إلى اختلال التوازن وارتفاع المعروض ودفع الأسعار للهبوط. وبمجرد وصول السعر إلى مستويات مستهدفة، تُعاد عمليات الشراء بأسعار أقل، وهو ما يُمكّن تلك المؤسسات من تعديل مراكزها أو تقليص خسائرها المالية.
انتهاء صلاحية مجموعات من العقود الآجلة والخيارات
في حين أرجعت تقارير اقتصادية انخفاض أسعار الذهب يوم الجمعة إلى تزامنه مع ما يُعرف بظاهرة "السحر الرباعي"، وذلك بعد أن كان المعدن الأصفر قد سجل أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الخميس عند 3057 دولار. حيث تشهد انتهاء صلاحية أربع مجموعات مختلفة من العقود الآجلة والخيارات في توقيت واحد، ما يدفع المتداولين إما إلى تصفية مراكزهم وجني الأرباح أو إعادة تموضعهم عبر عمليات بيع وشراء سريعة. وتحدث هذه الظاهرة أربع مرات سنويًا، وتحديدًا في ثالث جمعة من أشهر مارس، ويونيو، وسبتمبر، وديسمبر، ما يجعلها محطة تقلبات معروفة تترك أثرًا مباشرًا على تحركات الأسعار، ومنها الذهب.
ارتفاع أسعار المعادن الثمينة
على صعيد التداولات، صعد سعر صرف الذهب بنسبة 0.04% ليصل إلى 3,012.92 دولار للأوقية، كما ارتفعت الفضة بنسبة 0.40% لتسجل 33.15 دولار. وحقق البلاتين مكاسب بنسبة 0.14% ليتداول عند 978.09 دولار، في حين صعد البلاديوم بنسبة 0.36% ليبلغ 943.17 دولار.