تباينت تداولات الجنيه الإسترليني مقابل العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم المبكرة، بينما سجل الباوند ارتفاعات على مدار أغلب تداولات الأسبوع خاصة الدولار الأمريكي. تابع المستثمرون تصريحات صناع السياسة النقدية والمالية في المملكة المتحدة خلال الأسبوع الجاري والتي كان أبرزها تأكيد محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي، في تصريحات صدرت يوم أمس الأربعاء، أن تأثيرات التضخم أصبحت أقل في الوقت الحالي، مبررًا ذلك إلى تراجع الاقتصاد والي يحد من تأثير عوامل التضخم.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
أوضح بايلي عملية التعافي من ارتفاع معدلات التضخم السابقة قد بدأت بالفعل. في نفس الوقت، حذر رئيس بنك إنجلترا أن الوضع الحالي لـ الاقتصاد في المملكة المتحدة لا يماثل الوضع التي شهدتها قبل بضع سنوات. كما أشار بيلي إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء كانت وراء الارتفاعات الأخيرة في التضخم.
في نفس الإطار، شدد كبير خبراء الاقتصاد في بنك إنجلترا، هيو بيل، على ضرورة توخي الحذر في مواجهة "الصدمات الجديدة" خاصة فيما يتعلق بالحرب التجارية، مؤكدًا أن الأدلة تشير إلى أهمية تجنب التسرع في خفض أسعار الفائدة.
كانت مستشارة الاقتصاد البريطانية راشيل ريفز، قد سبق وان حذرت في وقت سابق يوم الثلاثاء الماضي، من أن اقتصاد بلادها قد يظهر تأثر بتباطؤ التجارة عالميًا في حال تواصل السياسة الأمريكية في زيادة التعريفات الجمركية. حيث قد يمدد التأثير السلبي إلى الاقتصاد البريطاني حتى وإن لم تُفرض الحواجز التجارية بشكل مباشر على صادرات المملكة المتحدة.
كما علقت ريفز على المفاوضات بشأن صفقة تجارية محتملة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، مؤكدة أنها ليست "ساذجة" بشأن نطاق هذه المفاوضات، وأن أي صفقة يجب ألا تكون في مصلحة طرف واحد فقط.
نمو القطاع الخاص في المملكة المتحدة خلال فبراير
على صعيد البيانات الاقتصادية التي صدرت الأسبوع الجاري، كشفت بيانات صادرة عن ستاندرد آند بورز جلوبال أن القطاع الخاص في المملكة المتحدة واصل نموه للشهر السادس عشر على التوالي. حيث استقر مؤشر مديري المشتريات المركب عند 50.5 نقطة، بتراجع طفيف قدره 0.1 نقطة مقارنة بشهر يناير. كما سجل مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات تحسنًا طفيفًا بارتفاعه إلى 51 نقطة، بزيادة قدرها 0.2 نقطة عن الشهر السابق. وعلى الرغم من هذا التحسن، شهد قطاع الخدمات انخفاضًا في الأعمال الجديدة وأكبر تراجع في التوظيف منذ نوفمبر 2020.
تباين الجنيه الإسترليني مقابل العملات الرئيسية
على صعيد التداولات، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.11% مقابل الين الياباني ليصل إلى 192.27. كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.10% مقابل اليورو ليتداول الزوج عند 0.8374. سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بنسبة 0.05% مقابل الفرنك السويسري ليصل إلى 1.1496. كما حقق الجنيه الإسترليني مكاسب بنسبة 0.03% مقابل الدولار الأسترالي ليتداول عند 2.0353.
على الجانب الآخر، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.01% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 1.2899. كما هبط بنسبة 0.06% مقابل الدولار الكندي ليسجل 1.8489. أخيرًا، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.08% مقابل الدولار النيوزيلندي ليصل إلى 2.2495.