افتتح الدولار الأمريكي تداولات الأسبوع على تغييرات محدودة، حيث استقر مؤشر الدولار عند مستوى 104.15 نقطة، مقتربًا من أعلى مستوياته في أسبوعين والذي بلغه خلال تعاملات الجمعة الماضية عند 104.22 نقطة. وسجل المؤشر أول مكاسب أسبوعية له خلال مارس الجاري بنسبة لم تتجاوز 0.5%، في ظل حالة من الحذر تسيطر على الأسواق قبيل قرارات مرتقبة تتعلق بالتجارة والسياسة النقدية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ترقب دخول الزيادات التعريفية في الثاني من أبريل
تتجه الأنظار إلى الثاني من إبريل، وهو التاريخ الذي حدده البيت الأبيض لبدء تنفيذ حزمة جديدة من الرسوم الجمركية. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن هذا اليوم سيحمل قرارات كبيرة تتعلق بالتجارة المتبادلة، مضيفة أن الرئيس دونالد ترامب سيُسلط الضوء على ما وصفته بـ"الممارسات التجارية غير العادلة" التي أضرت بالاقتصاد الأمريكي في السنوات الماضية. وأشارت إلى أن هذه الخطوات تعكس جدية واشنطن في مواجهة التحديات التجارية مع عدد من الدول، خاصة مع قيام بعض الأطراف مثل الاتحاد الأوروبي بتعليق رسوم جمركية كانت مفروضة على منتجات أمريكية، في إشارة منها إلى استجابة الدول لضغوط واشنطن.
الضغوط على الدولار استمرت خلال الربع الأول من 2025، بعد أن تحوّل التفاؤل الذي صاحب عودة ترامب للرئاسة إلى قلق متزايد من ركود محتمل، بسبب السياسات التجارية غير المنتظمة. وتوقعت تقارير بحثية صادرة عن بنك جولدمان ساكس أن تكون الجولة المقبلة من الرسوم أكبر من المتوقع، مما دفعهم إلى خفض توقعاتهم للنمو، في الوقت الذي اعتبروا فيه أن هذه السياسات قد تبقى داعمة للدولار على المدى القريب رغم التحديات التي تفرضها على الاقتصاد الكلي.
هل أنت مستعد للتداول بـ إشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس في الولايات المتحدة الذين يستحقون المراجعة.
ارتفاع عوائد السندات بعد تثبيت الفائدة وتحديث السياسة النقدية الأمريكية
على صعيد تطورات السياسة النقدية، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي عن خفض توقعاته للنمو الاقتصادي خلال عام 2025 إلى 1.7%، ورفع تقديراته لمعدل التضخم إلى 2.7%، مشيرًا إلى التأثيرات المنتظرة للرسوم الجمركية الجديدة. وعلى الرغم من الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، كشف المجلس عن عزمه إبطاء وتيرة التشديد الكمي بدءًا من إبريل، في خطوة تعكس إدراكه للضغوط المحتملة التي قد تتعرض لها الأسواق في المرحلة المقبلة.
في هذا السياق، سجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا بنحو 2.5 نقطة أساس، مدفوعة بتوقعات تشير إلى أن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا، وسط استمرار الضغوط التضخمية المرتبطة بتشديد السياسات التجارية.