ارتفعت تداولات الجنيه الإسترليني مقابل العملات الرئيسية بعد سلسلة من البيانات التي صدرت خلال الأسبوع الجاري، والتي اتسمت معظمها بالسلبية. كذلك ارتفع الجنيه رغم توقعات خفض الفائدة التي أعلنها محافظ بنك إنجلترا، اندرو بيلي والذي حدد مسار السياسة النقدية التي سوف يتبعها البنك خلال العام المقبل، والتي تتضمن إجراء أربعة تخفيضات في أسعار الفائدة. كما أشار المحافظ إلى أن هذه التوقعات تعتمد على بقاء الظروف الاقتصادية على المسار الصحيح. وأوضح أن البنك البنك يعمل وفق ثلاثة سيناريوهات محتملة لتحديد سياسته النقدية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تضمن السيناريو الرئيسي للبنك المركزي حسب بيلي أن صناع السياسة النقدية قد يتخذوا خطوات تدريجية لخفض أسعار الفائدة بهدف الحفاظ على استقرار التضخم وتحقيق هدف 2%. ومع ذلك، فإن التضخم قد يتراجع بوتيرة أسرع من المتوقع، أو قد يظل مستقرًا عند مستويات مرتفعة، وهو ما قد يدفع البنك إلى اتخاذ إجراءات أكثر حدة في تخفيض الفائدة أو الإبقاء على السياسات الحالية لفترة أطول.
أخيرًا، أكد المحافظ أن التضخم قد تراجع بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا، مشيرًا إلى أنه قبل عام كانت التوقعات تشير إلى أن معدلات التضخم الحالية ستكون أعلى بحوالي 1% مما هي عليه الآن.
تراجع نشاط القطاع الخاص وتباطأ نشاط التصنيع في نوفمبر
على صعيد البيانات، ذكرت تقارير صادرة عن شركة ستاندرد آند بورز جلوبال ومعهد تشارترد للشراء والتوريد يوم الأربعاء أن نشاط القطاع الخاص في المملكة المتحدة شهد تباطؤًا خلال شهر نوفمبر. أشار التقرير إلى تراجع مؤشر الناتج المركب بمقدار 1.3 نقطة مقارنة بشهر أكتوبر، ليسجل مستوى 50.5 في نوفمبر، مما يعكس انكماشًا واضحًا في النشاط الاقتصادي.
على صعيد قطاع الخدمات، انخفض مؤشر نشاط الأعمال بمقدار 1.2 نقطة، ليسجل أبطأ وتيرة نمو منذ نوفمبر 2023. وأبرز التقرير التحديات المتزايدة التي تواجهها الشركات في هذا القطاع، مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي وتصاعد المخاوف بشأن زيادات ضريبية محتملة أُشير إليها في ميزانية الخريف.
في بيانات اخرى، أفادت تقارير صادرة عن شركة ستاندرد آند بورز جلوبال يوم الاثنين بأن قطاع التصنيع في المملكة المتحدة سجل تراجعًا حادًا خلال نوفمبر، حيث انخفض إلى أدنى مستوياته خلال تسعة أشهر، ليصل إلى قراءة 48.0، بانخفاض قدره 1.9 نقطة مقارنة بالشهر السابق. وأشار التقرير إلى أن استمرار المخاوف المرتبطة بالتوقعات الاقتصادية، وارتفاع التكاليف، وضعف الطلب أسهمت في تقليص التوظيف وخفض المشتريات والمخزونات في قطاع التصنيع.
كما ألقى التقرير الضوء على التحديات التي تواجه صادرات القطاع، مشيرًا إلى أن ضعف الطلب من الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي أدى إلى مزيد من التراجع في الطلبات الجديدة للتصدير.
تباين الجنيه الإسترليني تباين مقابل العملات الرئيسية
على صعيد التداولات ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.10% مقابل الدولار الأسترالي ليصل إلى 1.97584، كما صعد الجنيه بنسبة 0.92% مقابل الين الياباني ليسجل 191.1365. وسجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بنسبة 0.67% مقابل الدولار النيوزيلندي ليتداول عند 2.16992، بينما حقق الجنيه مكاسب طفيفة بنسبة 0.15% أمام الفرنك السويسري ليصل إلى 1.12477.