افتتح مؤشر الدولار التداولات الأسبوعية على تراجع طفيف وان استقر أعلى مستوى 104 نقطة. بعد إغلاق تداولات شهر أكتوبر على ارتفاع حيث حافظ المؤشر على مكاسبه لمده خمس أسابيع متتالية. تترقب الأسواق أسبوع حاسم بداية من الانتخابات الأمريكية المقررة يوم غدًا كذلك اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر في وقت لاحق من الأسبوع.
قد يختلف مسار الدولار حسب نتائج الانتخابات الرئاسية وانتخابات الكونجرس الأمريكية، ففي حال فوز ترامب قد تدعم الرسوم الجمركية والسياسات الضريبية التي يقترحها المرشح لجمهوري على دعم النمو الاقتصادي، وتعزيز قيمة الدولار. على الجانب الاخر، إذا فازت كامالا هاريس، فقد تتبنى نهجاً أكثر اعتدالاً في التعامل مع السياسة المالية، وهو ما من شأنه أن يفرض ضغوطاً على الدولار. في الوقت الحالي، تظهر استطلاعات الرأي تقارب فرص ترامب وهاريس.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على صعيد السياسة النقدية من المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع. وذلك بعدما خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 4.75% إلى 5.00% في سبتمبر، بعد إبقاء أسعار الفائدة ثابتة منذ يوليو من العام الماضي. أطلق بنك الاحتياطي الفيدرالي دورته التحفيزية بتخفيض كبير في أسعار الفائدة، مما يشير إلى نهاية سياسته النقدية التقييدية. قبل أن تحول البيانات الأمريكية اتجاه ذلك التحفيز الكبير لتوقعات بإقرار تخفيضات أقل حدة.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس في الولايات المتحدة الذين يستحقون المراجعة.
بيانات سوق العمل والتضخم الأمريكية
على صعيد البيانات، صدر خلال الأسبوع الماضي عدد من البيانات خاصة حول سوق العمل. كانت بيانات التوظيف الأمريكية الصادرة عن مؤسسة (ADP) يوم الأربعاء قد أظهرت ارتفاع التوظيف الأمريكي في القطاع الخاص غير القطاع الزراعي إلى 233 ألفًا في أكتوبر، متجاوزًا التوقعات البالغة 110 ألفًا، في حين تم تعديل قراءة سبتمبر بشكل صعودي إلى 159 ألفًا. وهي البيانات التي وفرت الدعم للدولار قبل أن يتعرض الدولار لبعض الضغوط بعد بيانات الوظائف غير الزراعية والتي سجلت رقم أقل من التوقعات مما أدى إلى الضغط على الدولار. حيث انخفضت الرواتب غير الزراعية، والتي تأثرت بالأعاصير وفقًا لمكتب العمل، إلى 12 ألفًا فقط في أكتوبر، مقابل التوقعات البالغة 106 ألفًا. بالإضافة إلى ذلك، تم تعديل قراءة سبتمبر تنازليًا إلى 223 ألفًا من 254 ألف. ومن ناحية أخرى، ارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.4% مقابل النمو المتوقع بنسبة 0.3%.
أما حول بيانات التضخم فقد صدر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، يوم الخميس وهو المؤشر المفضل للبنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم. حيث ارتفع معدل نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 0.3% في سبتمبر، وظل التضخم السنوي الأساسي ثابتًا عند 2.7% في سبتمبر مقابل 2.6% المتوقعة.
وكانت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصادرة يوم الأربعاء للربع الثالث من العام مخيبة للآمال. وتوسع الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.8% فقط في الربع الثالث من عام 2024، بعد ارتفاعه بنسبة 3.0% في الربع الثاني من العام وبنسبة 1.4% في الربع الأول من العام. وكانت الأسواق تتوقع نموًا بنسبة 3.0% في الربع الثالث من العام.