أعلنت وزارة التجارة الصينية يوم الاثنين عن تقديمها شكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية، وذلك احتجاجًا على التعريفات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على المركبات الكهربائية الصينية. وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار "حماية مصالح التنمية لصناعة المركبات الكهربائية وتعزيز التعاون الدولي في التحول إلى الاقتصاد الأخضر". وأكدت الوزارة أن تلك التعريفات لا تستند إلى أساس قانوني أو واقعي، مما يشكل انتهاكًا لقواعد منظمة التجارة العالمية. ودعت الصين الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بأخطائه والعمل على تصحيح هذه الممارسات غير القانونية، بما يضمن استقرار سلسلة إمداد المركبات الكهربائية على المستوى العالمي وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
من جهتها أصدرت وزارة التجارة الصينية بيان في وقت مبكر صباح اليوم، أفاد بأن وزير التجارة وانغ وينتاو عقد اجتماعًا مع وزيرة التجارة الفرنسية صوفي بريماس في الثالث من نوفمبر. وأعرب وانغ خلال اللقاء عن قلقه من تأثير تحقيق الاتحاد الأوروبي على المركبات الكهربائية الصينية، مشيرًا إلى أنه "أعاق بشكل جدي" التعاون في صناعة السيارات بين البلدين. كما دعا فرنسا إلى "لعب دور فعال" في تشجيع المفوضية الأوروبية على التوصل إلى حل توافقي يلبي مصالح الطرفين.
كانت المفوضية الأوروبية قد اقرت رسميًا عن فرض تعريفات جمركية جديدة على المركبات الكهربائية المستوردة من الصين، والتي تعمل بالبطاريات ستُضاف هذه الرسوم إلى التعريفة الحالية البالغة 10%، لتصل إلى 35.3%، وستدخل حيز التنفيذ في 31 أكتوبر. يأتي هذا القرار في ظل مخاوف الاتحاد الأوروبي من أن الدعم الحكومي الصيني غير العادل قد يهدد السوق المحلية للمركبات الكهربائية في أوروبا.
هل أنت مستعد للتداول بـ إشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء التداول الموثوقين في الولايات المتحدة الذين يستحقون المراجعة.
فيتش: التعريفات الجمركية قد تضر بالصادرات الصينية
في غضون ذلك، ذكرت وكالة فيتش للتصنيف بأن التعريفات الجمركية التي فرضها الاتحاد الأوروبي مؤخرًا على المركبات الكهربائية الصينية قد تؤدي إلى تراجع صادرات هذه المركبات إلى أوروبا، خاصة بعد انخفاضها بنسبة 7% في الفترة الممتدة ما بين يناير وسبتمبر من العام الجاري. وأشارت الوكالة إلى أن شركات صناعة السيارات الصينية قد تتجه لزيادة الإنتاج المحلي في أوروبا للتخفيف من تأثير هذه التعريفات، مما يساعدها في الحفاظ على وجودها في السوق الأوروبية، خاصة مع التحول المستمر بعيدًا عن محركات الاحتراق الداخلي التي أصبحت أقل ربحية في الصين. من جهة أخرى، توقع التقرير أن يظل الطلب الصيني على المركبات الجديدة قويًا حتى الربع الرابع من عام 2024، مدفوعًا بالحوافز الحكومية ضمن برنامج استبدال السيارات القديمة.