ارتفعت تداولات الجنيه الإسترليني خلال الأسبوع الجاري وسط توقعات بمواجه العملة البريطانية تقلبات محتملة مع اقتراب موعد انتخابات الرابع من يوليو في المملكة المتحدة، مع دعم الفوز المتوقع لحزب العمال. حيث بدأ أسبوع الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، ومن المقرر إجراء التصويت في 4 يوليو. وقد دعا رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى إجراء انتخابات مبكرة غير متوقعة في مايو، مما قد يلحق الضرر بالمحافظين في استطلاعات الرأي. وتتوقع صحيفة التلغراف تقدمًا كبيرًا لحزب العمال بزعامة كير ستارمر بنسبة 41.4% من الأصوات، بينما يتخلف حزب المحافظين بنسبة 21.2%. وتشير التوقعات إلى فوز حزب العمال بـ 425 مقعداً، وهو مكسب كبير عن عام 2019، وخسارة تاريخية للمحافظين.
يتضمن بيان حزب العمال زيادة الضرائب وزيادة الإنفاق الدفاعي، في حين يَعِد المحافظون بتخفيض الضرائب وتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا. ومن الممكن أن تعمل نتيجة الانتخابات على إعادة تشكيل المشهد السياسي في المملكة المتحدة بشكل كبير
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
بيانات التصنيع مخيبة للآمال
على صعيد البيانات، شهد قطاع التصنيع في المملكة المتحدة تباطؤًا في النمو خلال شهر يونيو، وفقًا لما ذكرته وكالة ستاندرد اند بورز جلوبال يوم الاثنين الماضي. حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات (PMI) إلى 50.9 نقطة، بانخفاض طفيف عن التقدير الأولي البالغ 51.4 نقطة، كما جاءات القراءة أقل من المسجلة خلال مايو التي كانت 51.2 نقطة. على الرغم من ذلك، شهدت الأعمال الجديدة زيادة للشهر الثالث في الأشهر الأربعة الأخيرة، وارتفعت أسعار الشراء بأسرع معدل منذ يناير 2023. وأدت الجهود المبذولة لخفض التكاليف إلى انخفاض القوى العاملة.
كان بنك إنجلترا قد ثبت أسعار الفائدة عند 5.25%، وهي أعلى مستوياتها منذ 16 عاماً، بعد تصويت اللجنة بأغلبية 7 أصوات مقابل صوتين. وتميل توقعات السوق نحو خفض سعر الفائدة بحلول شهر سبتمبر، مع احتمال بنسبة 70%، وخفض مؤكد بحلول شهر نوفمبر. وقد تراجع التضخم إلى هدف بنك إنجلترا البالغ 2%، مما يشير إلى سياسة نقدية فعالة. ويشير نمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بنسبة 0.7% في الربع الأول إلى المرونة الاقتصادية، مما يقلل من احتمال حدوث تحول في سياسة بنك إنجلترا على الرغم من الركود الذي شهده العام الماضي.