ارتفع الدولار الأمريكي للأسبوع الثالث على التوالي حيث كانت تحركات العملة الأمريكية مدفوعة بتوقعات سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي. كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد ثبت أسعار الفائدة عند 5.25% -5.50% ولم يغيرها منذ يوليو الماضي. وأكد رئيس مجلس الإدارة جيروم باول على الحاجة إلى مزيد من الأدلة على تهدئة التضخم قبل تغيير السياسة، مشيرًا إلى تباطؤ تراجع التضخم في أوائل عام 2024. وتشير التوقعات الاقتصادية المحدثة لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض واحد فقط لسعر الفائدة في عام 2024، وهو ما دعم الدولار الأمريكي.
ومع ذلك، تشير بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأخيرة إلى أن التضخم يتراجع، مما يعزز توقعات السوق تخفيضات متعددة في أسعار الفائدة خلال العام. كما أظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، تباطؤ التضخم.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
يلين: الولايات المتحدة تخلق فرص العمل بوتيرة سريعة للغاية
في غضون ذلك، علقت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين خلال الأسبوع الماضي إن إدارة بايدن "تخلق وظائف بوتيرة سريعة للغاية" لكن سوق العمل أصبح "أقل سخونة قليلا"، ويتجه نحو التطبيع ويشبه الظروف التي شوهدت آخر مرة قبل جائحة فيروس كورونا. وقالت يلين إن سوق العمل لا يبدو أنه يشكل تهديدا للتضخم، وتوقعت أن تستمر الأسعار في الانخفاض. بالإضافة إلى ذلك، أعربت يلين عن مخاوفها بشأن معدل الادخار المرتفع في الصين، والذي أدى إلى زيادة الاستثمارات في القدرة التصنيعية. كما قالت إن هذا يشكل تهديدًا للشركات والعمال الأمريكيين بينما يعيق الجهود المبذولة لإقامة علاقة اقتصادية صحية بين الولايات المتحدة والصين. اضافات وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن إدارة الرئيس جو بايدن تحتاج إلى القطاع الخاص والاستثمار العام للحفاظ على النمو الاقتصادي.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا الأسبوعية للفوركس؟ فيما يلي أفضل وسطاء الفوركس في إيطاليا للاختيار من بينهم.
فيما يتعلق بالديون، قالت وزيرة الخزانة إن الولايات المتحدة ستكون في "وضع معقول" إذا تمكنت من تحقيق استقرار الديون بالنسبة لحجم الاقتصاد. ومع ذلك، فقد اعترفت بأنه من "الصعب" خفض التكاليف.
وكالة فيتش تحذر من مخاطر الديون السيادية الأمريكية
في هذا الشأن قالت شركة فيتش للتصنيف الائتماني يوم الخميس في تقرير إنه بغض النظر عمن سيفوز في انتخابات الولايات المتحدة لعام 2024 في نوفمبر، فإن عبء الديون السيادية للبلاد سيستمر في الزيادة بسبب "العجز الأولي الكبير وارتفاع تكاليف خدمة الفائدة". أوضح تقرير وكالة التصنيف الائتماني أن "الحكومة المنقسمة المحتملة ستستمر في تعقيد عملية تشكيل السياسة"، مشيرة إلى أنه في الوقت الحالي لا توجد شهية سياسية كبيرة لمعالجة التحديات المالية الرئيسية.
أضافت فيتش أن القضايا المالية في البلاد من المرجح أن تدخل دائرة الضوء "في وقت مبكر من الإدارة الأمريكية المقبلة". وذكرت الوكالة: "نعتقد أن مخصصات السنة المالية 2025 من المرجح أن تظل دون حل حتى أوائل عام 2025 وينتهي تعليق سقف الديون في نهاية العام".