تراجع الدولار مع بداية التداولات الأسبوعية ليواصل مؤشر العملة الأمريكية التراجع الذي سجله خلال الأسبوع الماضي. وسط توالي البيانات الاقتصادية التي كان أبرزها أضافة الاقتصاد الأمريكي 175 ألف وظيفة في أبريل، وهو ما يقل عن التوقعات للمرة الأولى منذ ستة أشهر ويظهر انخفاضًا حادًا من الرقم المنقح البالغ 315 ألف وظيفة لشهر مارس. وهي البيانات التي ساهمت ولو بشكل طفيف في ترجيح إمكانية تراجع التضخم وتسجيل الاقتصاد الأمريكي لتراجع سلس.
ترقب تطورات السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية
يشير تحول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جاي باول مؤخراً نحو موقف متشائم، على الرغم من اعترافه بالفشل في تحقيق هدف التضخم بنسبة 2%، إلى خروج عن معايير السياسة التقليدية. وربما كان تردده في مواجهة التضخم المستمر نابعاً من خطر التسبب في ضرر اقتصادي كبير. ويشكك المشهد الاقتصادي المتطور، على المستويين المحلي والدولي، في مدى أهمية هدف التضخم هذا. وعلى الرغم من ردود أفعال السوق، فإن المؤشرات الاقتصادية الأميركية، مثل الناتج المحلي الإجمالي والتصنيع في الربع الأول، كانت أقل من المتوقع، في حين أدى ارتفاع الأسعار إلى إجهاد الإنفاق الاستهلاكي، وخاصة بين المجموعات ذات الدخل المنخفض. ويتجاهل تفاؤل باول هذه التحديات ويتجاهل التداعيات المحتملة على المدى الطويل، مثل التضخم المستمر بسبب التغييرات التنظيمية والتحولات الاقتصادية العالمية. ومع ذلك، فإن إحجامه عن تبني سياسة أكثر صرامة يتماشى مع تجنب المزيد من الأضرار الاقتصادية، بما في ذلك تفاقم عدم المساواة وعدم الاستقرار المالي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
إن التزام باول بهدف التضخم بنسبة 2%، على الرغم من الحجج المؤيدة لهدف أعلى، يسلط الضوء على أولويات مصداقية بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك فإن هذا يتجاهل التأثيرات الأوسع نطاقاً التي تخلفها التغيرات البنيوية على السياسة النقدية العالمية، ويؤكد على الحاجة إلى نهج استراتيجي لمعالجة الديناميكيات الاقتصادية الناشئة. وقد يؤدي إهمال هذه التغييرات إلى تعقيد السياسات النقدية في مختلف أنحاء العالم، مما يؤثر على الاقتصادات الناشئة والأسواق المالية الدولية.
تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية
استقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية دون تغيير عند 105.0806 نقطة. بينما ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.19% حيث تداول زوج اليورو دولار عند مستويات 1.25706. كما صعد الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.10% ليصل إلى 0.60174. تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.06% حيث سجل 1.07678. اخيرًا هبط الدولار الأمريكي مقابل نظيره الكندي بنسبة 0.08% ليصل إلى 1.36744.