تراجعت أسعار المعادن الثمينة بشكل قوي خلال تداولات الأسبوع الجاري، خاصة الذهب والذي فقد جزء من الطلب المبني على مخاوف توسع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. حيث مع تراجع مخاوف اشتعال الصراع بشكل مباشر ما بين إسرائيل وإيران. وسط إشارات على تراجع كبير للانقسام في الولايات المتحدة حول استمرار الدعم المفتوح في إسرائيل في حربها على غزة. حيث اجتمع رئيس الولايات المتحدة جو بايدن مع النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز واثنين من المشرعين التقدميين الآخرين، السيناتور بيرني ساندرز وإد ماركي، مما يعكس الانقسام المتزايد بين الديمقراطيين بشأن تصرفات إسرائيل في غزة. أدى دعم بايدن لإسرائيل إلى حدوث صدع داخل الحزب الديمقراطي، مما قد يعرض قاعدة ناخبيه للخطر قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في نفس الوقت، كشفت تصريحات صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة عن ترجيحات بـ بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعا في السابق، مما قلل من جاذبية الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب. في هذا الشأن عبر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عن وجهات نظر متباينة، حيث سلط رئيس مجلس الإدارة جيروم باول الضوء على الشكوك حول عودة التضخم إلى المعدلات المستهدفة واقترح الحفاظ على القيود الحالية إذا استمر التضخم المرتفع. يعارض رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، خفض أسعار الفائدة حتى نهاية العام، مشيرًا إلى نمو الوظائف وتقدم التضخم. ومع ذلك، يؤكد آخرون مثل مايكل بومان ولوريتا ميستر على عدم اليقين وإمكانية فرض قيود طويلة الأمد إذا لم يسير التضخم مع الأهداف. يدعو نيل كاشكاري إلى الصبر، ويقترح الانتظار حتى العام المقبل لتقييم تخفيضات أسعار الفائدة، ويصر على ضمان تراجع التضخم نحو هدف 2%. وتؤكد وجهات النظر المتباينة هذه مدى تعقيد عملية صنع القرار داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تراجع الذهب والمعادن الثمينة
على صعيد التداولات، سجل سعر الذهب تراجع بنسبة 1.02% ليصل إلى 2305.79 دولار للأوقية. كما تراجع سعر الفضة بنسبة 1.35% لتتداول عند 26.87 دولارًا للأونصة. كما سجل سعر البلاتين تراجع بنسبة 1.14% ليصل إلى 912.06 دولار للأوقية، اخيرًا انخفض البلاديوم 1.57% ليتداول عند 981.04 دولار للأوقية.