تراجعت تداولات الدولار الأمريكي خلال بداية الأسبوع الجاري، بينما حافظت العملة الأمريكية على مكاسبها خلال أغلب تداولات الشهر الجاري وسط توالي البيانات التي قادت لتوقعات تتضمن تأخير خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
البيانات الاقتصادية الأمريكية وتطورات السياسة النقدية
على صعيد البيانات، كشف أحدث التقارير الصادرة من الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري عن تسجيل زيادة ملحوظة في مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي، مسجلاً ارتفاعًا على أساس سنوي بنسبة 3.5%. وقد تجاوز هذا الرقم المتوقع عند 3.4% والقراءة السابقة البالغة 3.2%. وبالمثل، أظهر مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، باستثناء المواد الغذائية والطاقة، زيادة سنوية بنسبة 3.8%، متجاوزا قليلا التوقعات البالغة 3.7%، في حين ظل متسقا مع القراءة السابقة البالغة 3.8%. في المقابل، سجل مؤشر أسعار المنتجين زيادة سنوية متواضعة بنسبة 2.1%، أي أقل من التوقعات البالغة 2.2% ولكنه تجاوز القراءة السابقة البالغة 1.6%. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك حركة إيجابية في مؤشر مطالبات البطالة الأولية، حيث انخفض إلى 211 ألفًا، أي أقل من القراءة المتوقعة عند 216 ألفًا والقراءة السابقة البالغة 222 ألفًا.
كانت أحدث تصريحات صناع السياسة النقدية الأمريكية قد صدرت من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، أنه إذا كان مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) "يعيد مخاوف التضخم" فإن البنك المركزي سوف "يعمل على استقرار الأسعار". ومن ناحية أخرى، إذا أظهر المؤشر قراءات أفضل فإن ذلك سيجعل بنك الاحتياطي الفيدرالي "يشعر بتحسن". ومضى جولسبي يقول إنه لا يحب وضع قيود على ما قد يختاره بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعاته المستقبلية. وأشار كذلك إلى أن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط يمثل "بطاقة غير متوقعة" للبنك الفيدرالي "فيما يتعلق بأسعار النفط والغاز"، مضيفًا أن صدمة العرض السلبية لن تكون جيدة.
ترقب للتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
في هذا الشأن، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأحد، أثناء إلقائه كلمة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن الشرق الأوسط "على حافة الهاوية". وأكد أن "شعوب المنطقة تواجه الخطر الحقيقي المتمثل في صراع مدمر واسع النطاق. والآن هو الوقت المناسب لنزع فتيل التصعيد والتهدئة. والآن هو الوقت المناسب لأقصى قدر من ضبط النفس". وشدد الأمين العام على ضرورة تجنب أي عمل يمكن أن يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبيرة على جبهات متعددة في المنطقة. وأكد جوتيريش أن "المدنيين يدفعون بالفعل الثمن الباهظ". تمت الدعوة لجلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بسبب العملية العسكرية الإيرانية ضد إسرائيل، والتي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تباين تداولات الدولار مقابل العملات الرئيسية
على صعيد التداولات، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.11% ليصل إلى 105.8963 نقطة. حيث ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.15% ليتداول عند 1.06570، كما تقدم الجنيه الاسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.32% حيث سجل 1.24936. كما صعد الدولار الاسترالي مقابل نظيره الأمريكي بنسبة 0.33% ليصل إلى 0.64835. وذلك في تمام الساعة 11:11 صباحًا بتوقيت جرينتش.
