تراجع سعر الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الأربعاء، وذلك في سعر الصرف الرسمي في البنوك المصرية. حيث عقد البنك المركزي في مصر اجتماع طارئ اقر من خلاله رفع سعر الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس، بقفز سعر الفائدة إلى 27.25% حيث يعمل البنك المركزي المصري على سحب السيولة من الأسواق للسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة.
يأتي تحريك سعر الجنيه بعد فترة طويلة من الانتظار والترقب، وهو التحرك الذي سبق وان رفضه الرئيس المصري ووصفه إياه بانه يمس الأمن القومي.
تابع التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي
رفع سعر الفائدة للسيطرة على التضخم
بعد إعلان البنك المركزي المصري أصدرت لجنة السياسة النقدية في البنك بيان تضمن وجهه نظر لجنة السياسة النقدية في رفع أسعار الفائدة، بهدف تشديد السياسة النقدية في مصر على نحو الذي يتماشى مع الخطة المستهدفة لكبح جماح التضخم في البلاد. في نفس الوقت، أكد البيان الصادر من البنك المركزي الالتزام بالعمل على استقرار الأسعار على المدى الزمني المتوسط. حيث يلتزم البنك بالعمل ضمن إطار مرن بهدف خفض التضخم، كمرتكز اسمي للسياسة النقدية. بينما كانت أهم عبارات البيان حول سعر الصرف عندما ذكر البنك، أن اللجنة ستعمل على السماح بتحديد سعر الصرف وفقاً لآليات السوق. حيث جاء في البيان أن توحيد سعر الصرف ما بين السعر الرسمي وفي السوق الموازي إجراء وصفته ببالغ الأهمية، وذلك للقضاء على الطلب الكبير على النقد الأجنبي بعد إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.
كانت التوقعات السابقة قد إشارات لتحرك البنك المركزي المصري لتحرير سعر الجنيه قبيل شهر رمضان، خاصة بعد إتمام صفقة رأس الحكمة مع دول الإمارات العربية المتحدة والتي وسعت من التدفقات الدولارية لمصر حيث حصلت مصر على الدفعة الأولى والتي تقدر بقيمة 10 مليار دولار وفقا للاتفاق القائم. الأمر الذي أتاح بشكل كبير الفرصة أمام البنك المركزي من اتخاذ قرار مؤجل لمرونة سعر صرف جديد.
السعر الرسمي للدولار الأمريكي يصل إلى 50 جنيه مصري
عقب قرار البنك، بدأ التحرك التدريجي لسعر الدولار في بعض البنوك المصرية، مع صعود سعر الدولار إلى مستويات 36 جنيه قبل الوصول إلى 40 جنيه لكل دولار، ليسجل في تعاملات ما بعد الظهيرة مستويات 50 جنيه في كل من بنكي بنك إتش إس بي سي، والبنك التجاري الدولي.
