سجلت المعادن الثمينة تراجع مع بداية التداولات الأسبوعية، حيث خسرت بعض من مكاسب الأسبوع الماضي. مع ارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين والذين مالوا للأصول الأكثر مخاطرة مقابل ضعف الشهية لأصول الملاذ الآمن. كانت مجمل التصريحات الأخيرة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي كان لها تأثير متباين خاصة مع عدم ميل تلك التصريحات في مجملها لتأييد اتجاه محدد في السياسة النقدية، على الرغم من شبه الحسم حول استبعاد خفض أسعار الفائدة على المدى القريب في الولايات المتحدة الأمريكية.
تصريحات متباينة من صناع السياسة النقدية
كانت أبرز التصريحات الصادرة من صناع السياسة النقدية خلال الأسبوع الماضي، والتي تباينت ما بين التشدد والمرونة، صادرة من عضو الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر والذي قال الوقت الحالي لا يمكن ان يتم أي اندفاع تجاه تخفيف السياسة النقدية التي يتبعها الفيدرالي. خاصة بعد أن أظهرت أحدث البيانات التضخم ارتفاع أعلى من التوقعات.
في تصريحات أخرى، غلب عليها من التفاؤل صرح نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فيليب جيفرسون أنه إذا تحرك الاقتصاد في الاتجاه الصحيح، "فسوف يكون من المناسب على الأرجح البدء في تخفيف قيود سياستنا في وقت لاحق من هذا العام". سلط جيفرسون الضوء على الزيادة الكبيرة في سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 5-1/4 نقطة مئوية بين مارس/آذار 2022 ويوليو/تموز 2023. كما أكد على الطبيعة الحاسمة للسياسة النقدية. هذه الإجراءات، التي وضعت سعر الفائدة بقوة في منطقة تقييدية تهدف إلى تخفيف النشاط الاقتصادي والحد من التضخم. واختتم قائلاً: "ما زلت متفائلاً بحذر بشأن التقدم الذي أحرزناه بشأن التضخم، وسأقوم بمراجعة مجمل البيانات الواردة في تقييم التوقعات الاقتصادية والمخاطر المحيطة بالتوقعات وفي الحكم على المسار المستقبلي المناسب للسياسة النقدية".
التوترات الجيوسياسية الملاذ الأخير للمعادن الثمينة
على الجانب الاخر، تمثل تواصل التوترات في الشرق الأوسط الداعم الوحيد لارتفاع سعر الذهب. خاصة استمرار مع الضربات التي توجهه جماعة الحوثي في اليمن لمسار سفن الشحن في البحر الأحمر، كذلك مخاوف توسع الصراع ما بين حزب الله في جنوب لبنان وإسرائيل. ايضاً العملية الإسرائيلية المنتظرة في رفح والمكتظة بالنازحين من مختلف انحاء قطاع غزة.
في هذا الشأن علق الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الهجوم الشامل على رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، "لن يكون مرعبا لأكثر من مليون مدني فلسطيني يحتمون هناك فحسب، بل سيضع المسمار الأخير في نعش نضالنا حول برامج المساعدات."
تراجع تداولات المعادن الثمينة
على صعيد التداولات، تراجعت تداولات المعادن الثمينة خلال تداولات بداية الأسبوع الجاري، حيث تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة طفيفة بنسبة 0.07% ليتداول عند 2035 دولار للأونصة. بينما كانت خسائر الفضة أكبر بعدما تراجعت بنسبة 1.2% لتتداول عند مستويات 22.73 دولار للأونصة. وذلك في تمام الساعة 10:33 صباحًا بتوقيت جرينتش.
في نفس الوقت، تراجع سعر البلاتين بنسبة 1.15% حيث سجلت مستويات 892.28 دولار، كما سجل البلاديوم انخفاض بنسبة 1.99% ليصل إلى 954.38 دولار.
