ارتفعت تداولات الدولار بشكل طفيف مع بداية التداولات الأسبوعية بعد أن أغلقت العملة الأمريكية تداولات الأسبوع الماضي في المنطقة الخضراء بعد قرار الفائدة الأمريكية الأسبوع الماضي، كذلك بعد بيانات الوظائف غير الزراعية والتي جاءات أعلى من التوقعات الأمر الذي أكد التوقعات السابقة بعدم خفض الفائدة الأمريكية بالوتيرة القوية التي كانت منتظرة من قبل.
تصريحات جيروم باول في برنامج 60 دقيقة
مع بداية التداولات الأسبوعية تابع المستثمرون رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في تصريحات صدرت في وقت مبكرة من الأسبوع خلال استضافته في برنامج حواري أمريكي شهير، الحالة القوية للاقتصاد وشدد على الحاجة إلى اتباع نهج حذر في تحديد توقيت التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة. وشدد باول على أهمية اكتساب المزيد من الثقة قبل الشروع في الخطوة الحاسمة المتمثلة في خفض أسعار الفائدة. وأشار إلى الخطوات الإيجابية في معالجة التضخم، وأشار إلى إمكانية اتخاذ إجراءات مبكرة استجابة لضعف سوق العمل أو انخفاض التضخم بشكل مقنع.
اعترف باول بأن استمرار ارتفاع التضخم قد يؤخر قرار خفض أسعار الفائدة، مما يشير إلى أن اجتماع مارس القادم قد يكون مبكرًا جدًا لغرس الثقة اللازمة لمثل هذه الخطوة. وسلط الضوء على مدى تعقيد الوضع، مؤكدا أنه لا يوجد طريق مباشر وواضح. وتوقعًا لانخفاض التضخم في النصف الأول من العام بسبب التأثيرات الأساسية، توقع باول أن تنخفض قراءات التضخم لمدة 12 شهرًا على مدار العام. وفي معرض حديثه عن توقعات صناع السياسات بشأن مستوى سياسة أسعار الفائدة في نهاية العام، كشف باول أن جميع صناع السياسات التسعة عشر تقريبًا يميلون نحو خفض أسعار الفائدة هذا العام. وشدد على التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي باتخاذ قرارات مستقلة عن التأثيرات السياسية، معربًا عن أن تشديد السياسة في وقت مبكر ربما كان من الأفضل.
وفيما يتعلق بالمخاوف من الركود، أعرب باول عن تفاؤله، مشيراً إلى أنه لا يرى احتمالاً كبيراً لحدوث ذلك. ورفض فكرة أن القروض العقارية التجارية هي السبب الجذري لأي أزمة محتملة، وتميز عن الاتجاهات التاريخية. كما قلل باول من أهمية تأثير القضايا الصينية على الاقتصاد الأمريكي، وتوقع تأثيرات طفيفة فقط.
ومع الاعتراف بالمخاطر الجيوسياسية باعتبارها أهم التهديدات على المدى القريب، أشار باول إلى أن هذه المخاطر أكثر خطورة بالنسبة لأجزاء أخرى من العالم منها بالنسبة للولايات المتحدة.
ارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسية
على صعيد التداولات، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.15% ليصل إلى 104.0673 نقطة، حيث أظهر زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري حركة إيجابية، حيث ارتفع بنسبة 0.18% ووصل إلى مستويات 0.86801. وبالمثل، شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ارتفاعًا بنسبة 0.14%، ليستقر الزوج عند 148.5230. ارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل نظيره الكندي محققًا مكاسب بنسبة 0.16%، ليتداول عند 1.34789.
من ناحية أخرى، شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار تراجعا طفيفا 0.15% ليستقر عند 1.26179، كما تراجع زوج اليورو مقابل الدولار حيث انخفض بنسبة 0.14% واستقر عند 1.07776.