تراجع سعر الدولار في مصر في السوق الموازية خلال تداولات الأسبوع الماضي، بداية من إعلان الحكومة المصرية عن صفقة ضخمة ومشروع عملاق من المنتظر أن يدر المليارات على الخزانة المصرية المتأزمة. تظهر تفاصيل المشروع المرتقب في مدينة رأس الحكمة بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة عن استثمارات تقدر بنحو 150 مليار دولار خلال مراحل المشروع المختلفة والتي تمتد على مدار عدة سنوات. من المتوقع أن يتم استثمارها في حوالي 170 مليون متر في الساحل الشمالي في مصر بين شركة (ADQ) القابضة الإماراتية وهيئة المجتمعات العمرانية في مصر.
يذكر أن مصر سوف تتلقى حوالي 35 مليار دولار من دولة الإمارات العربية منها 11 مليار دولار وديعة من الامارات في البنك المركزي المصري سوف تتنازل عنها الإمارات العربية، بينما من المنتظر ان تدفع الدولة الخليجية حوالي 24 مليار دولار خلال شهرين حسب تصريحات رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي. بينما يبلغ نصيب مصر من أرباح المشروع حوالي 35 في المئة.
تعويم سعر الجنيه قبل حلول شهر رمضان
بعد الإعلان عن تفصيل الصفقة كشف تقرير صادر من بنك مورجان ستانلي، ان المبلغ المالي الكبير قد يدعم السلطات المصرية في تعويم الجنيه المصري وهو القرار المنتظر منذ عدة أشهر خاصة مع توسع الفارق ما بين سعر الدولار الرسمي في البنوك الرسمية عند 31 جنيه للدولار، في وقت ارتفع سعر الدولار في السوق الموازية إلى أكثر من 70 جنيه قبل التراجع في الوقت الراهن عند مستويات 50 جنيه للدولار تقريبًا.
خسائر فادحة للبورصة المصرية
في غضون ذلك، تكبدت البورصة المصرية خسائر فادحة في مستهل تعاملات أولى أيام تداولات الأسبوع. حيث شهدت كافة مؤشرات البورصة المصرية تراجعًا ملحوظا منذ بدء تداولات اليوم الأحد، وحتى وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 09:40 بتوقيت جرينتش. كان التراجع الأكبر من نصيب المؤشر الثلاثيني "إيجي إكس 30"، والذي سجل تراجعا بنسبة 4.37 بالمئة، خاسرا 1264 نقطة ليستقر عند مستويات 28048 نقطة.
تراجع مؤشر "إيجي إكس 70" متساوي الأوزان بنسبة 2.45 بالمائة، ليصل لمستوي 7664.74 نقطة، خاسرًا 193 نقطة منذ بداية الجلسة. أخيرا، تراجع المؤشر مؤشر “إيجي إكس 100" بنسبة 2.60 بالمائة خاسرا 278.60 نقطة، ليستقر عند مستويات 10537.51 نقطة. على جانب أخر، سجلت احجام التداول عدد 919,407,950 سهم، بينما بلغت قيمة التداول 4.705.539.230 جنيها مصريا حتى وقت كتابة هذه السطور.
