أعلنت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة قرارها بالإجماع بالحفاظ على سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عند مستوى 5.25% إلى 5.50%، وهي المرة الرابعة على التوالي دون تغييرات. وسلط البيان الصادر عن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم أمس الأربعاء، الضوء على التوسع القوي المستمر للنشاط الاقتصادي، إلى جانب مكاسب معتدلة وقوية في الوظائف. وبينما لا يزال التضخم مرتفعا، على الرغم من علامات التباطؤ خلال العام الماضي. ومع ذلك، لا تزال التوقعات الاقتصادية غير مؤكدة، مع تأكيد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على الحاجة إلى "ثقة أكبر" في حركة التضخم المستدامة قبل النظر في تخفيف السياسة النقدية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
أبرز تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول بعد قرار أسعار الفائدة
خاطب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وسائل الإعلام، بعد اعلان قرار الفائدة في المؤتمر الصحفي المعتاد، حيث اعترف بالمسار غير المؤكد أمام الفيدرالي بسبب استمرار ارتفاع التضخم. وأشار باول إلى إمكانية خفض سعر الفائدة في عام 2024، اعتمادًا على الاقتصاد الذي يتبع المسار المتوقع. مشددًا على الموقف التقييدي الحالي لسعر الفائدة، شدد باول على الحاجة إلى أدلة مستمرة على اقتراب التضخم من هدف 2% قبل النظر في أي تخفيف. وأكد باول التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي بأهدافه، مشيراً إلى احتمال تمديد السياسة الحالية إذا لزم الأمر.
توقيت خفض سعر الفائدة غير مؤكد
وكشف باول أن "كل المشاركين تقريبًا" في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يعتقدون أنه سيكون من المناسب خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، صرح باول أنه من غير المرجح أن تصل اللجنة إلى مستوى الثقة لخفض سعر الفائدة في مارس. وشدد على الاعتماد على البيانات الاقتصادية المتطورة وتأثيرها على التوقعات وتوازن المخاطر. كما أكد على أهمية تحديد نقطة ثقة في تحقيق هدف التضخم عند 2% قبل البدء في أي تخفيضات في أسعار الفائدة. واعترف باول بإمكانية إجراء تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة إذا كان هناك تباطؤ غير متوقع في سوق العمل، لكنه حذر من تخفيف السياسة قبل الأوان، مما قد يعيق مكافحة التضخم. وفي إطار موازنة المخاطر، سلط باول الضوء على التحدي المتمثل في توقيت تعديلات أسعار الفائدة لتجنب إضعاف الاقتصاد بشكل غير مبرر.