أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، تعيين فاتح كاراهان محافظا جديدا للبنك المركزي للجمهورية التركية، في أعقاب استقالة حافظ جاي إركان. وتم نشر القرار رسميًا في الجريدة الرسمية للبلاد. وينظر المستثمرون إلى احتمال ظهور وجه جديد للبنك المركزي التركي بشكل إيجابي، لأنه قد يجلب منظورًا جديدًا بعيدًا عن الأعباء الشخصية المرتبطة بالمحافظ السابق.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
كاراهان، الذي يشغل منصب نائب محافظ البنك المركزي منذ يوليو 2023، يتولى هذا المنصب بعد رحيل إركان في وقت سابق. وكانت إركان قد استقالت وسط مزاعم بالمحسوبية، وهو ما نفته بشدة. وأوضحت في بيانها أن قرارها جاء بدافع الرغبة في حماية أسرتها من الآثار السلبية لما أسمتها "حملة اغتيال سمعة كبيرة" ضدها والتي كانت أبرز أسباب استقالتها. وفي بيان نُشر على موقع إكس، أوضحت إركان أنها اتخذت قرارًا بحماية أسرتها وطفلها البريء من المزيد من الأذى الناجم عن الوضع المستمر.
كانت حفيظة غاية أركان قد تولت منصب رئيس البنك المركزي في يونيو من العام الماضي، ضمن ما يعرف بالفريق الاقتصادي الجديد الذي انقلب على سياسة الرئيس التركي غير التقليدية بخصوص رفع أسعار الفائدة. قبل أن تواجه إركان ادعاءات في وقت سابق من العام. حيث نقلت صحيفة "سوزكو" الموالية للمعارضة ادعاءات من بصرة بوزكورت، الموظفة السابقة في البنك المركزي، التي أكدت أنه تم إنهاء عملها ظلما من قبل والد إركان لرفضها العمل بعد ساعات العمل العادية. وفندت إركان هذه الاتهامات، نافية أي معاملة تفضيلية لأقاربها داخل البنك.
مستقبل السياسة النقدية في تركيا عقب استقالة أركان
عقب الاستقالة تراجعت الليرة ما يقرب من واحد في المئة مع عودة مخاوف من تدخل الرئيس التركي في السياسة النقدية للبنك. بينما إشارات توقعات المحللين إلى استقرار الوضع دون تغيير كبير. خاصة وأن الاستقالة، كانت قرارًا طوعيًا تُعزى إلى أسباب شخصية لا علاقة لها بخيارات السياسة المالية. كما ترجح التوقعات انها ليست خطوة سياسية من قبل أردوغان. ومن المتوقع أن يواصل البنك المركزي جهوده للحفاظ على مصداقيته والبقاء على مساره الحالي. وذلك في ظل التحدي الكبير الذي يمثله التزام البنك المركزي بالحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم. وزيادة التقلبات في الليرة التركية والسندات، مما يؤثر سلبًا على المدى القصير والمتوسط.