تشهد الأحداث الجارية بين الصين وتايوان تصاعدًا قد يرتب عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي بشكل أكبر مما شهده الاقتصاد العالمي منذ أكثر من عقد، حيث ذكرت تقارير بإمكانية تسجيل خسائر للاقتصاد العالمي بنحو 10 تريليون دولار، او ما يعادل 10 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي إذا ما اندلعت الحرب.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تتوقع التقديرات حدوث تبعات سلبية على سلاسل التوريد العالمية وخصوصاً في مجال الشحن البحري بين الصين وأوروبا، إضافة إلى مخاطر تأثر سوق الميثان العالمي والتحديات التي قد تعترض النقل بين آسيا وأستراليا.
كانت تقارير قد صدرت في وقت سابق من العام الماضي، قدرت أن الوقت الحالي يعتبر الوقت المناسب اذا ارادت الصين اشعال فتيل الحرب وضم تايوان بالقوة العسكرية، خاصة مع تعدد جبهات الصراع العالمي في شرق أوروبا بين روسيا وأوكرانيا وحلفائها الغربيين. كما أن اشتعال الحرب في الشرق الأوسط وسط مخاوف من دخول قوى إقليمية أخرى قد تشتت الدول الغربية عن التدخل بشكل قوي في بحر الصين الجنوبي. كانت التوترات القد تصاعدت مجددًا بسبب اقتراب الانتخابات في تايوان
الصين: تطالب الولايات المتحدة بعدم التدخل في انتخابات تايوان
في هذا الشأن، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس أن بكين تطالب واشنطن بعدم التدخل في الانتخابات التايوانية أو "إرسال إشارات كاذبة إلى القوى الانفصالية المؤيدة لاستقلال تايوان". وأشارت إلى "أننا نعارض بشدة دائما أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، ونطالب بأن تلتزم الولايات المتحدة بشكل صحيح بمبدأ صين واحدة... وأن تتعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان بعناية وبشكل صحيح".
في ذات الشأن، صرح تشن بينهوا، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان الصيني، في مؤتمر صحفي أن فوز مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم لاي تشينغ-تي سيشكل "خطرًا شديدًا" على مضيق تايوان. وشدد المسؤول على أنه كان يأمل أن يرى مواطنوه في تايوان "الضرر البالغ" الذي سيجلبه لاي من خلال الاستمرار في دفع تايوان نحو الاستقلال ومواصلة "التحريض" على الصراعات عبر المضيق بين الصين وتايوان، واصفا سياسات لاي بأنها "ضارة" بأمن تايوان. والمصالح والاستقرار الإقليمي. واضاف المتحدث "إذا وصل إلى السلطة، فإنه سيواصل الضغط من أجل الأنشطة الانفصالية لاستقلال تايوان وسيخلق اضطرابات في مضيق تايوان".
يأتي ذلك بعد أن أعلنت واشنطن أنها سترسل وفدا غير رسمي إلى تايوان بعد الانتخابات. وسينتخب سكان الجزيرة رئيسهم وأعضاء المجلس التشريعي في 13 يناير.
