ارتفع سعر الذهب بينما سجلت أسواق الأسهم في وول ستريت تراجعات وذلك بعد نشر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والتي سبق وأن انعقدت في شهر ديسمبر، حيث توقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة في 2024، كما هو موضح في محضر الاجتماع. قررت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الحفاظ على سعر الفائدة القياسي بين 5.25% و5.5%، مع توقعات بتخفيضات بمقدار ثلاثة أرباع نقطة بحلول نهاية العام الجاري. ويعتقد أن سعر الفائدة يقترب من ذروته، لكن التغييرات المستقبلية تعتمد على التطورات الاقتصادية. واعترف المسؤولون بالتقدم المحرز في خفض التضخم وتحسين سوق العمل.
مسار السياسة النقدية لا يزال غير مؤكد
حسب محضر الاجتماع يتوقع الأعضاء خفض سعر الاقتراض لليلة واحدة إلى حوالي 2% على مدى ثلاث سنوات. وعلى الرغم من تحسن آفاق التضخم، فإن مسار السياسة النقدية لا يزال غير مؤكد إلى حد كبير. واقترح بعض الأعضاء الحفاظ على سعر فائدة مرتفع على الأموال إذا استمر التضخم، بينما فكر آخرون في رفع سعر الفائدة مرة أخرى. ويتم التأكيد على النهج الذي يعتمد على البيانات في اتخاذ القرارات النقدية، بهدف خفض التضخم بشكل مستدام.
على الرغم من هذه الشكوك، فإن توقعات السوق تميل نحو تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة خلال العام الجاري. وتشير العقود الآجلة للأموال الفيدرالية إلى تخفيضات بمقدار ستة ربع نقطة، مما قد يؤدي إلى رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 3.75-4%. كما سلط رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين الضوء على المخاطر التي تواجه تحقيق اقتصاد متوازن.
أشار المحضر إلى تقدم كبير ضد التضخم، حيث تشير بعض التدابير إلى أنه أقل من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. ومع ذلك، فإن هذا التقدم يختلف باختلاف القطاعات. وقد يتباطأ خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لحيازاته من السندات، التي انخفضت بمقدار 1.2 تريليون دولار، بمجرد أن تصبح احتياطيات البنوك مرتفعة بالقدر الكافي، مع تقديم إشعار عام مقدما.
