تراجع اليورو مقابل العملات الرئيسية في بداية تعاملات الأسبوع الجديد، وذلك بعدما تراجع في مجمل تداولات الأسبوع الماضي. كان البنك المركزي الأوروبي (ECB) قد اصدر قراره يوم الخميس الماضي بالحفاظ على أسعار الفائدة عند 4.50%، وذلك تماشيًا مع التوقعات. بعد القرار تابع المستثمرون تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، والتي قالت أن أسعار الفائدة الحالية مرتفعة بالدرجة الكافية لكبح جماح التضخم بشكل تدريجي وصولاً إلى هدف البنك المركزي البالغ 2 في المئة. في نفس الوقت شددت لاجارد على أن البنك المركزي الأوروبي يعتزم إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات مقيدة لأطول فترة ضرورية. وعلى الرغم من توقعات السوق بتخفيض أسعار الفائدة هذا العام، فإن الجدول الزمني لتحول أكثر تشاؤما في السياسة لا يزال غير مؤكد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
كانت بيانات مؤشر أسعار المستهلك النهائية لشهر ديسمبر على التضخم الثابت في منطقة اليورو. وارتفع معدل التضخم على أساس سنوي إلى 2.9% من 2.4% في نوفمبر. وانخفض مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي لشهر ديسمبر إلى 3.4% من 3.6%، وهو ما يتوافق مع التوقعات.
تصريحات صناع السياسة النقدية لدى البنك المركزي الأوروبي
في غضون ذلك، تباينت تصريحات أعضاء البنك المركزي الأوروبي خلال بداية الأسبوع الجاري، حيث صرح عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بيتر كازيمير أن ذروة دورة التشديد أصبحت الآن في الماضي، ومن المرجح أن تكون الخطوة التالية هي التخفيض، مشددًا على أن التوقيت الدقيق أقل أهمية من تأثير القرار. وأعرب عن ثقته في أن خفض سعر الفائدة، سواء في أبريل أو يونيو، في متناول اليد لكنه حذر من الاستنتاجات المبكرة بشأن التوقيت، ويميل نحو الأخير. وسلط كازيمير الضوء على المخاطر العالية للخفض المبكر، مشيراً إلى أن مناقشة التوقيت في هذه المرحلة سابق لأوانه. ويأتي هذا بعد قرار البنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وفي الوقت نفسه، صرح نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جيندوس، أن أزمة البحر الأحمر الأخيرة التي تنطوي على هجمات الحوثيين على السفن الأجنبية من غير المرجح أن تؤثر على قرارات السياسة النقدية المستقبلية. وكرر موقف البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض أسعار الفائدة بمجرد وصول التضخم في منطقة اليورو إلى هدف 2٪، معربًا عن تفاؤله بشأن التوقعات الاقتصادية. وشدد دي جويندوس على ضرورة تقييم البيانات الاقتصادية قبل النظر في أي تعديلات على السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
تراجع اليورو بعد قرار الفائدة الأوروبية
على صعيد التداولات، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة خلال تداولات بداية الأسبوع، حيث ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.34% ليسجل مستويات 1.08172، كما هبط اليورو مقابل الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.79% ليصل إلى 1.76793. تراجع اليورو مقابل الين الياباني بنسبة 0.49% ليتداول عند 159.9475، انخفض اليورو مقابل الجنيه الاسترليني الفوري بنسبة 0.36% حيث استقر زوج اليورو باوند عند مستويات 0.85151، وذلك في تمام الساعة 11:33 مساءً بتوقيت جرينتش.