ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات الأسبوع الأخير بدعم من توترات الشرق الأوسط خاصة مخاوف نقل امتداد النفط عبر البحر الأحمر بسبب هجمات جماعة الحوثي في اليمن على السفن العابرة لمضيق باب المندب. في هذا الشأن رفعت صناديق التحوط من رهاناتها على ارتفاع أسعار الخام للمرة الأولى منذ ثلاث أشهر.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في هذا السياق أعلنت عدد من كبرى شركات النقل في العالم عن وقف رحلتها عبر البحر الأحمر وسط مخاوف من امتداد يد جماعة الحوثي لتلك الناقلات. حيث أعلنت أكثر من 200 سفينة حاويات وننقل إعادة خطط رحلتها للمرور عبر رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس على مدار الأسبوعيين الماضيين. بينما كانت شركة بريتش بتروليوم من أكبر شركات النفط التي أعلنت عن وقف استخدام ناقلتها للبحر الأحمر.
يذكر أن تغيير مسار الرحالات قد يزيد من وقت الرحلة بنحو 50 في المئة، بالإضافة لرفع تكلفة الشحن والتأمين.
إيران تنفي تورطها في هجمات الحوثيين على السفن
دحض نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كاني، اليوم السبت، المزاعم الأمريكية التي تربط طهران بهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر. كما أكد باقري أن الجماعة المتمردة اليمنية تعمل بشكل مستقل، مؤكدا أن "المقاومة" لديها "أدواتها الخاصة" و"تتصرف بقراراتها وإمكانياتها". وتأتي تصريحات باقري ردا على نشر البيت الأبيض معلومات استخباراتية أمريكية، اتهم فيها إيران بتزويد الحوثيين بطائرات مسيرة وصواريخ واستخبارات تكتيكية.
كان تقرير قد نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة الماضية، قد أشار فيه مسؤولون أمنيون غربيون وإقليميون إلى أن سفينة تجسس إيرانية تساعد الحوثيين في هجماتهم على السفن في البحر الأحمر. وسلط المقال الضوء أيضًا على أنه على الرغم من قيام السفن العسكرية التي تبحر عبر المضيق بإغلاق أجهزة الراديو الخاصة بها، إلا أن الهجمات استمرت في دقتها. ولم تقدم البعثة الإيرانية التابعة للأمم المتحدة أي تعليقات عند الطلب.
يذكر أن الولايات المتحدة قد جمعت تحالف يضم عدد من الدول العربية بهدف حماية الملاحة في البحر الأحمر تحت مسمى حماية الرخاء، والذي ردد عليه جماعة الحوثي بالتهديد بضرب اهداف في المملكة العربية السعودية في حال انضمامها لذلك التحالف