عادت مخاوف من اشتعال الصراع في منطقة بحر الصين الجنوبي في ظل مطالبة الصين بتوحيد البلاد، بينما تمد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الغرب يد المساعدة لتايوان في محاولات للحد من النفوذ الصيني. تتصاعد التوترات في الوقت الحالي، حيث يميل المحللون لاستغلال الصين بعض الاوضاع السياسية والعسكرية المشتعلة حول العالم لحسم الصراع.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
الصين: لا ينبغي للولايات المتحدة أن تتلاعب بمسألة تايوان
ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا يوم الثلاثاء أكد فيه أنه يتعين على بكين "بحزم" منع أي شخص من محاولة فصل تايوان عن الصين. وأثناء إلقاء تصريحاته في ندوة لإحياء الذكرى الـ130 لميلاد الزعيم الصيني السابق ماو تسي تونغ، أصر الرئيس الحالي للدولة على أن البلاد "يجب إعادة توحيدها، وسوف يتم توحيدها حتما". وأشاد شي بعمل ماو السابق، مضيفا أنه يتعين على الصين اليوم أن تسعى جاهدة لتعزيز وتجديد نفسها على جميع الجبهات.
في نفس الإطار، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في تصريحات اخرى صدر يوم أمس الثلاثاء، الولايات المتحدة إلى الوفاء بوعدها وعدم دعم استقلال تايوان. وفي حديثه للصحفيين في مؤتمر صحفي، حث ماو واشنطن على "التوقف عن التلاعب" بالأمر وعدم تعريض استقرار المنطقة للخطر. وجاءت تعليقاتها بعد أن وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2024، والذي يتضمن أموالا لتايوان فيما وصفته بعض وسائل الإعلام بمحاولة للحد من وجود الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
الصين تدعو اليابان إلى مراعاة مخاوف جيرانها وتصف تحركات الفلبين "بالخطيرة للغاية"
في أخبار اخرى، قالت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني، إن وسائل الإعلام الرسمية الصينية وصفت الأنشطة الفلبينية في بحر الصين الجنوبي بأنها "خطيرة للغاية". وفي التعليق، اتُهمت الفلبين بانتهاك الأراضي الصينية ونشر معلومات مضللة والتآمر مع قوى أجنبية لإثارة الصراع. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تسعى فيه مانيلا إلى تعزيز علاقاتها العسكرية مع اليابان والولايات المتحدة.
في غضون ذلك، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، اليوم الاثنين، على أنباء زيادة سنوية أخرى في ميزانية الدفاع اليابانية، بتحذير اليابان من ضرورة أخذ المخاوف الأمنية لجيرانها في الاعتبار. وفي حديثها للصحفيين في مؤتمر صحفي، ذكَّر ماو اليابان بأنه يتعين عليها، نظراً "لتاريخها العدواني"، أن تعمل على إلهام الثقة مع البلدان المحيطة.
تقلبات اقتصادية حادة
على الجانب الاقتصادي قد يتسبب اشتعال الوضع في بحر الصين الجنوبي، لتسجيل الذهب مستويات تاريخية كبرى لم يشهدها من قبل، بينما قد تسجل أسواق الأسهم خسائر على المدى المتوسط، وأن كان من الرجح أن تصل إلى نسب كبرى.
