شهدت العملة اليابانية ارتفاعات قوية على مدار الأشهر الأخير من العام الجاري، حيث ساهمت عوامل فنية وأساسية في تعويض العملة اليابانية بعض من خسائرها المسجلة منذ بداية 2023. خلال أكتوبر الماضي سجل زوج الدولار مقابل الين أعلى مستوياته خلال العام الجاري، وهي نفس القمة المسجلة خلال 2022 ومن ثم دخل الين في طور من الانتعاش، حيث ارتفع بشكل عام مقابل العملات الرئيسية على مدار نوفمبر وديسمبر بدعم من تباين السياسة النقدية وهي العامل السلبي الذي أثر على تداولات الين خلال الأعوام السابقة، لتتحول لأحد أهم العوامل الإيجابية خلال الشهور الأخيرة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
كانت بيانات التضخم الجيدة في الولايات المتحدة الأمريكية نمثل عامل هام في وضع دورة التشديد النقدي التي اتبعها البنك الاحتياطي الفيدرالي لنهايتها بعدما ثبت البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة على مدار أخر ثلاث اجتماعات للبنك قبل أن يتضمن التقرير الأخير توقعات بخفض الفائدة خلال 2024.
على الجانب الآخر، ساهمت تصريحات صناع السياسة النقدية لدى بنك اليابان في دعم الين خلال الأسابيع الأخيرة خاصة بعد تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا والذي كرر عن اتجاه لتغيير السياسة النقدية على الرغم من تثبيتها خلال الاجتماع الأخير خلال الشهر الجاري.
محافظ بنك اليابان: سوف يغير البنك سياسته إذا وصلنا إلى هدف التضخم
كانت آخر تصريحات كازو أويدا، محافظ بنك اليابان، قد صدرت صباح اليوم الأثنين، والذي أعلن فيها أن البنك قد يراجع سياسته النقدية إذا أصبح من المرجح بشكل متزايد أن يحقق هدف التضخم بنسبة 2٪ بشكل مستمر. وأوضح أن وجود صلة أقوى بين الأجور والأسعار، مما يؤدي إلى تحقيق أكثر احتمالا واستقرارا لهدف استقرار الأسعار بنسبة 2 في المئة من شأنه أن يدفع البنك إلى النظر في تغيير السياسة.
كما شدد أويدا على أن الاتجاه الحالي المتمثل في زيادة فرص تحقيق هدف الـ 2% يرجع إلى التحولات في كيفية تحديد الشركات للأسعار والأجور. وأضاف أن البنك يواصل تنفيذ التيسير النقدي للمساعدة في تهيئة الظروف المواتية لنمو الأجور.