شهدت نهاية تداولات الأسبوع الماضي، تقلبات قوية في أسواق المال بعد بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تراجع الدولار من أعلى مستوياته التي استقر عندها لعدة جلسات بينما ارتفع سعر الذهب من أدنى مستوياته في سبع أشهر، في حين شهدت إغلاقات أسواق الأسهم في وول ستريت اليوم الأخير من الأسبوع ارتفاع بقوة في المنطقة الإيجابية بعد ضعف نمو الأجور في أحدث بيانات التوظيف، على الرغم من ارتفاع كبير في حجم الوظائف غير الزراعية. وهو طمأن المستثمرين على ما يبدو إلى أن التضخم سوف يتباطأ أكثر وأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتراجع عن تشديد السياسة النقدية في وقت أقرب مما كان متوقعا.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في تفاصيل البيانات كشف مكتب إحصاء العمل في الولايات المتحدة الأمريكية عن تسجيل العمالة غير الزراعية الأمريكية ارتفاع خلال شهر سبتمبر، ايلول الماضي يقدر بنحو 336 ألف وظيفة، مقابل زيادة تقدر بنحو 187 ألف المسجلة في أغسطس/ اب الماضي، بينما كانت تشير التوقعات تسجيل زيادة بنحو 177 ألف وظيفة فقط. كما أظهرت البيانات تسجيل معدل البطالة خلال نفس الشهر ارتفاع بشكل طفيف إلى 3.8% مقارنة بنسبة 3.7% المسجلة في أغسطس، بينما ثبت معدل المشاركة في القوى العاملة دون تغيير عند نسبة 62.8%.
قاد قطاع الترفيه والضيافة القطاعات الأكثر توظيفًا حيث جذب نحو 96 ألف وظيفة، بينما سجل قطاع التوظيف الحكومي نحو 73 ألف وظيفة. سجل متوسط الأجور للعاملين في القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة ارتفاع خلال نفس الشهر بنسبة 0.2% على أساس شهري بينما سجلت الأجور زيادة على أساس سنوي بنسبة 4.2%
صندوق النقد الدولي: أسعار الفائدة يجب أن تظل أعلى لفترة أطول
على الرغم من التوقعات الأقل حدة بشأن تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة، تابع المستثمرون تصريحات كريستالينا جورجييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، والتي قالت فيها إن أسعار الفائدة يجب أن تظل مرتفعة لفترة أطول. وقالت جورجييفا خلال خطاب رفع الستار عن الاجتماعات السنوية لعام 2023 في أبيدجان: "من الأهمية بمكان تجنب تخفيف السياسة قبل الأوان، بالنظر إلى خطر عودة التضخم. ويظهر التحليل الجديد لصندوق النقد الدولي الأهمية المتزايدة لتوقعات التضخم كمحرك لزيادات الأسعار". كوت ديفوار. من ناحية أخرى، أضافت جورجيفا أن تشديد الائتمان يضع بالفعل العديد من المقترضين، مثل شركات العقارات التجارية في الولايات المتحدة وأوروبا، تحت الضغط. علاوة على ذلك، فإن الضغوط المستمرة في قطاع العقارات تشكل سبباً للقلق في الصين.