افتتحت العملة الأوروبية الموحدة التداولات الأسبوعية باللون الأحمر، بينما كان اليورو قد سجل ارتفاع خلال تداولات الأسبوع الماضي مقابل أغلب العملات الرئيسية، على الرغم من تباين التوقعات حول مسار السياسة النقدية في منطقة اليورو، خاصة مع اختلاف تصريحات صناع السياسة النقدية لدى البنك المركزي الأوروبي على مدار الأسبوع الماضي حول مستقبل أسعار الفائدة وتوقعات التضخم.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
كانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي قد أكدت خلال تصريحات صدرت يوم أمس الأحد، أنه يمكن السيطرة على التضخم في حال الحفاظ على أسعار الفائدة عند المستويات الحالية لمدة طويلة.
بيتر كازيمير يتوقع عدم رفع أسعار الفائدة مرة أخرى
قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي وحاكم البنك الوطني السلوفاكي بيتر كازيمير يوم الخميس الماضي، إنه يعتقد أن رفع أسعار الفائدة الأخير في سبتمبر سيكون الأخير. وعلق أيضًا بأن رفع سعر الفائدة مرة أخرى في اجتماع السياسة النقدية المقبل، المقرر عقده في ديسمبر، ليس "سيناريو" يود رؤيته.
قال المصرفي أيضًا في مؤتمر صحفي ربع سنوي حول التوقعات الاقتصادية لسلوفاكيا أن بيانات التضخم الأساسي في منطقة اليورو لشهر سبتمبر تتماشى مع توقعات البنك المركزي الأوروبي. وأكد أن الاتجاه المتراجع للتضخم قد تم ملاحظته، على الرغم من اعترافه بأن مؤشر أسعار المستهلكين ينخفض بوتيرة أبطأ من المتوقع.
دي جويندوس: من السابق لأوانه إجراء محادثات لخفض أسعار الفائدة
في تصريحات اخرى، أكد نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جيندوس، خلال نفس الأسبوع، أنه لا يزال من السابق لأوانه مناقشة خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو. كما أكد أن التضخم في الاتحاد الأوروبي انخفض بشكل كبير، ولكنه لا يزال بعيدًا عن المستوى المستهدف وهو 2%، وهي الحجة الرئيسية لعدم النظر في تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل القريب. وأكد أيضًا أن المستوى الحالي لأسعار الفائدة سيساعد في السيطرة على التضخم. كما أضاف المصرفي أن قرارات السياسة النقدية تعتمد بشكل كبير على البيانات الاقتصادية وأيضا على أسعار النفط التي أظهرت مؤخرا اتجاها تصاعديا.
يواكيم ناجل: التضخم لم يُهزم بعد
اخيرًا، قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي يواكيم ناجل يوم الخميس إن التضخم "وحش جشع" لم يتم هزيمته بعد. كما، أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن قلقه بشأن معدل التضخم الأساسي "المرتفع للغاية" الذي يظهر أن اتجاه التضخم الأساسي لم "ينكسر" بعد.
كما حذر من عواقب نقص العمالة، قائلا إنها قد تمنح العمال "قدرة أكبر على المساومة في مفاوضات الأجور". وأشار إلى أنه إذا تبع ذلك ضغوط تضخمية إضافية، "فسوف يتعين على السياسة النقدية أن تستجيب".
تراجع اليورو مقابل العملات الرئيسية
على صعيد التداولات تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.46% ليصل إلى 1.05386، كما انخفض اليورو مقابل الدولار النيوزلندي بنسبة 0.06% حيث سجل 1.76667، هبط اليورو مقابل الين الياباني بنسبة 0.52% حيث وصل إلى 157.2070، اخيرًا هبط اليورو مقابل الجنيه الاسترليني بنسبة 0.02% ليتداول عند 0.86485.