أصدر البنك الاحتياطي الفيدرالي الحفاظ قراره بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير بين 5.25% و5.5%، وجاء في بيان البنك الفيدرالي أن قرار تثبيت أسعار الفائدة جاء بالإجماع بين الأعضاء، حيث يرى المجلس أن نمو الاقتصاد الأمريكي مستمر بوتيرة قوية في حين أن الطلب على الوظائف يتراجع على الرغم من استمرار قوة الطلب خلال الأشهر الأخيرة، أما بالنسبة لمعدلات التضخم فينظر اليها على انها لا تزال مرتفعة. كما اكد اعضاء الفيدرالي عن مواصلة تقييم البيانات التي يتم تحديثها وذلك لاختيار أفضل مسارات السياسة النقدية، شدد البنك على مواصلة خفض ميزانيته العمومية حسب الخطط الموضوعة بشكل مسبق.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
عقب إعلان القرار واصدار البيان صرح رئيسه جيروم باول في المؤتمر الصحفي أن البنك الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا لزم الأمر. وكشف عن توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بوصول سعر الفائدة إلى حوالي 5.1٪ في نهاية عام 2024.
توقعات بإقرار زيادة إضافية في أسعار الفائدة
رداً على الأسئلة قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنه يؤيد زيادة أسعار الفائدة مرة اضافية قدرها 0.25 نقطة، قبل نهاية العام الجاري بهدف معالجة ارتفاع تكاليف المعيشة. كما اكد على أن البنك الاحتياطي الفيدرالي لم يتخذ أي قرارات بعد بشأن أي زيادات مستقبلية في أسعار الفائدة، لكنه أوضح أن المعركة ضد التضخم لم تنته بعد، حيث يركز الفيدرالي بشدة على التضخم وسيواصل وتيرته التاريخية لرفع أسعار الفائدة في المستقبل المنظور.
في نفس الوقت، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على أهمية استعادة استقرار الأسعار بالنسبة للاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية، كما عدد خلال المؤتمر الصحفي بعض من المخاطر المختلفة والتي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد مثل إضرابات النقابات العمالية في مصانع السيارات، كذلك الإغلاق المحتمل للحكومة خلال نهاية الشهر الجاري في حال عدم تمرير الزيادة المتوقعة، وقفزات أسعار النفط الخام، والتأثير السلبي لرفع أسعار الفائدة لمدة طويلة. ومع ذلك، أشار إلى أن التضخم الرئيسي قد انخفض بشكل أساسي بسبب أسعار الطاقة، لكنه حذر من أنه إذا ظلت مرتفعة، فقد يؤثر ذلك على توقعات التضخم الإجمالية.
اختتم باول تصريحاته قائلاً إن ارتفاع أسعار الفائدة، وتباطؤ النمو، وظروف سوق العمل الأكثر مرونة، ستؤدي إلى انخفاض التضخم، لكنها ستسبب أيضًا بعض الألم للأسر والشركات.