أصدرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم أمس الثلاثاء تقريرها الخاص بشهر سبتمبر/أيلول والذي تضمن تقديرات أوبك لنمو حجم الطلب على الخام عالميًا خلال الفترة المتبقية من العام الجاري والعام القادم، حيث كشف التقرير على استقرار حجم الطلب عند 2.4 مليون برميل خلال 2023 و2.2 مليون برميل يوميًا خلال 2024 وهي نفس التقديرات السابقة للمنظمة. جاء في التقرير أن التقديرات المذكورة تمت بعد مراجعات تم تسجيلها حول زيادة الطلب في أوروبا، والصين، والولايات المتحدة الأمريكية ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حيث شهدت تلك البلدان زيادة في الطلب على عكس تراجعات متوقعة في بعض الدول الآسيوية الاخرى
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ذكر التقرير توقعات بنمو الطلب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بما يقدر بنحو 100 ألف برميل يوميًا خلال العام الجاري، مقابل توقعات بزيادة الطلب في بنحو 300 الف برميل خلال 2024. بينما من المتوقع أن يسجل الطلب زيادة بنحو و2.3 مليون برميل يوميًا في المنطقة غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال العام الجاري. اخيرًا ذكر التقرير أن الأميركتين ستقود الزيادة بينما سيكون الطلب أكثر قوة في الصين والهند والشرق الأوسط وآسيا الأخرى.
أوبك تحافظ على توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2023
في غضون ذلك، كشف تقرير أوبك فيما يخص توقعات النمو الاقتصادي عن ثبات توقعات نمو إجمالي الناتج المحلي العالمي خلال العام الجاري دون تغيير عن توقعات الشهر الماضي، حيث من المتوقع أن يسجل نسبة 2.7% في عام 2023.
ضمنت التوقعات ثبات نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية حلال العام الجاري، حيث من المتوقع أن يسجل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي نحو 1.8%. في نفس الوقت لم تغير المنظمة توقعاتها لنمو الاقتصاد في دول منطقة اليورو حيث من المتوقع أن تسجل نمو بنسبة 0.6% كما انه من المتوقع أن يسجل إجمالي الناتج المحلي في الصين نسبة و5.2% خلال العام الجاري. بينما تضمن التقرير تعديل إجمالي الناتج المحلي في روسيا حيث من المتوقع أن يسجل نسبة 1 في المئة خلال العام الجاري.
اما عن المخاطر التي قد يشهدها الاقتصاد العالمي فقد ذكر التقرير أن "المخاطر السلبية تتضمن توسع معدلات التضخم، واستمرار سياسة النقدية التقييدية، وضيق أسواق العمل في الاقتصادات المتقدمة، اخيرًا استمرار الحرب في أوكرانيا".