ارتفعت تداولات الدولار، بينما تراجعت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة الأمريكية خلال نهاية تداولات الأسبوع الماضي، وذلك بعد تقرير الوظائف لشهر يوليو والذي صدر بشكل إيجابي، مع تواصل نشاط الشركات في التوظيف. صدر يوم الجمعة الماضية تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الأمريكية والذي كشف عن تسجيل الاقتصاد الأمريكي زيادة تقدر 187 ألف وظيفة في يوليو ، متجاوزًا توقعات الاقتصاديين البالغة 170 ألفًا.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في نفس الوقت، تضمنت البيانات ثبات معدل البطالة دون تغيير عند 3.5%. كما سجل متوسط الأجر في الساعة ارتفاع بنسبة 0.14٪ في يوليو، بعد زيادة بنسبة 0.1٪ في يونيو. استقرت المشاركة في القوى العاملة عند 62.7٪ في يوليو، دون تغيير عن يونيو. ومع ذلك، كان نمو الأجور متواضعا في يوليو، حيث ارتفع بنسبة 0.14٪ فقط. يشير هذا إلى أن التضخم قد يبدأ في الانخفاض، مما قد يساعد في تخفيف بعض الضغط على الشركات والمستهلكين.
بيانات الوظائف والسياسة النقدية في الولايات المتحدة
تشير البيانات الحالية لتواصل النشاط في سوق العمل بالولايات المتحدة الأمريكية الأمر الذي قد يبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي على مساره الخاص بتشديد السياسة النقدية في البلاد. كان جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لم يعلق على التوقعات المستقبلية الخاصة بأسعار الفائدة حيث قال أن الأمر منوط بالبيانات الاقتصادية المحدثة.
كان البنك الاحتياطي الفيدرالي قد رفع سعر الفائدة خلال الاجتماع الأخير خلال شهر يوليو بمقدار 25 نقطة أساس، في زيادة اعتبارها الكثير من المحللين الاقتصاديين تمثل ذروة رفع الفائدة وبداية النهاية لسياسة التشديد النقدي في الولايات المتحدة الأمريكية والتي استمرت على مدار حوالي عام ونصف العام تم رفع أسعار الفائدة فيها إحدى عشر مرة منها عشر مرات على التوالي، حيث شهد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الخاص بشهر يونيو الماضي التثبيت الوحيد لسعر الفائدة.
في الوقت الحالي، تشير أغلب التوقعات لتثبيت أسعار الفائدة على مدار اجتماعات البنك الفيدرالي المقبلة، وذلك قبل أن يبدء صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة في التحول عن التشديد النقدي بحلول بداية الربع الثاني من العام القادم.