تواصلت الصعاب التي يعاني منه الاقتصاد في مصر، وسط توالي التقارير السلبية حول توقعات وحالة الاقتصاد في البلاد. تابع المستثمرون احدث تقارير والصادرة من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني والصادر يوم أمس السبت، والذي تضمن خفض التصنيف الائتماني طويل الأجل من بي بلس (+B) إلى بي (B) مع نظرة مستقبلية سلبية لحالة الاقتصاد في مصر. ارجع التقرير سبب التخفيض إلى توسع المخاطر من التمويل الخارجي في ظل شح العملات الأجنبية الذي تعاني منه القاهرة في وقت تتزايد الالتزامات الواقعة على عاتق الحكومة المصرية.
تعقيبا على قرار مؤسسة "فيتش" الدولية بخفض التصنيف الائتماني لجهورية مصر العربية لدرجة "B" مع نظرة مستقبلية سلبية أكد وزير المالية المصري، الدكتور محمد معيط، أن هذه النظرة تأثرت بظروف الأسواق المال العالمية غير المواتية لكافة الدول الناشئة وليس الاقتصاد المصري فحسب. وأردف، في بيانه الصادر أمس السبت، بأن نظرة فيتش تعكس تحليلاتها وتقديراتها للاقتصاد المصري في ظل تعرضه لضغوط خارجية قوية نتيجة التحديات العالمية المركبة. ففي الوقت الذي كاد العالم يتنفس الصعداء بعد انكشاف جائحة كورونا، واجه تداعيات الحرب والصراع الروسي الأوكراني. بالإضافة، إلى موجة التضخم العانية التي يعاني منها كافة الدول حول العالم، وما اسفرت عنه من ارتفاع أسعار الفائدة وتكلفة التمويل بسبب سياسية التشديد التي انتهجتها البنوك المركزية حول العالم. الأمر الذي أدى لموجة غير مسبوقة من خروج رؤوس الأموال من مصر والأسواق الناشئة لصالح الأسواق المتقدمة.
اشارات تقارير سابقة إلى إلى إمكانية تأخر تنفيذ البرنامج المتفق علبه ما بين صندوق النقد الدولي والقاهر في ظل الغموض المحيط بسعر الصرف الجنيه المصري مقابل الدولار. يذكر أن سعر صرف الجنيه مستقر حسب الأسعار الرسمية التي يعلنها البنك المركزي المصري عند حدود 31 جنيه لكل دولار، في حين تتجاوز أسعار الدولار في السوق الموازية مستويات 38 جنيه مصري. في هذا الصدد ارجع تقرير وكالة فيتش تعكس عدم تحرير سعر الجنيه ضعف ثقة الأسواق في نظام البنك المركزي حيث تسبب في عرقلة تدفقات العملات الأجنبية.
مجلس الذهب العالمي توسع الطلب في مصر وسط مخاوف التضخم وتراجع الجنيه المصري
كان مجلس الذهب العالمي قد كشف عن ارتفاع الطلب في مصر على السبائك والجنيهات الذهبية ليصل إبى 7 طن خلال الثلاث أشهر الأولى من العام الجاري، وذلك في ظل حرص المواطنين على الحفاظ على قيمة مداخراتهم في ظل ارتفاع التضخم، وتراجع سعر الجنيه المرتقب. كان سعر الذهب في مصر قد سجل مستويات قياسية خلال الأيام الماضية مع تزايد الطلب بنسبة 33% ليصل إلى 16.2 طن خلال الربع الأول من العام الجاري.
ا