يترقب العالم نتائج الانتخابات التركية التي تجرى اليوم بين تحالف الجمهور بزعامة رجب طيب أردوغان وتحالف الأمة الذي يتزعمه كمال كيليتشدار أوغلو، في اصعب انتخابات يواجهها الرئيس التركي على مدار توليه السلطة منذ حوالي 20 عام. تكمن صعوبة الانتخابات بالنسبة للرئيس التركي في الاوضاع الاقتصادية المريرة التي عاني منها الشعب التركي والتي ترتبت على ارتفاع تكاليف المعيشة بعد تسجيل التضخم مستويات قياسية لم تشهدها البلاد منذ 24 عام. على الرغم من تباطؤ التضخم في الأشهر الاخيرة الماضية بالتزامن مع تحسن نسبي في الأرقام الاقتصادية الا ان الاوضاع كمجمل لا تسير بالسلالة الضرورية لمرور الرئيس التركي. حيث عانت الليرة من سقوط مدوي في السنوات الأخيرة من حكم أردوغان لتخسر أغلب قيمتها مقابل الدولار خاصة منذ عام 2018.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
يتعهد كل من المرشحين في بتحقيق تحسن في الاوضاع الاقتصادية، حيث وعد أردوغان برفع الحد الادنى من الجور مع التمسك بالسياسة المالية والنقدية بلا تغييرات، بينما تعهد مافسه بإعادة استقلالية البنك المركزي التركي. للفوز يوم الأحد وتجنب الذهاب إلى الجولة الثانية، سيتعين على أردوغان او كيليتشدار الحصول على أكثر من 50٪ من الأصوات.
أردوغان واثق من فوزه في الانتخابات في الجولة الأولى وترقب للموقف الدولي
في غضون ذلك، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، عن ثقته بفوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرًا إلى أنه يتوقع تحقيق الفوز في الجولة الأولى. وأكد أردوغان عزمه على القيام "بكل ما يتطلبه الأمر" لتحقيق هذا الهدف ودعا الناخبين للتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد. لقد صاغ التصويت القادم على أنه فرصة للناخبين للتعبير عن آرائهم في رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، حيث دعم رئيس الولايات المتحدة خصم أردوغان، كمال كيليتشدار أوغلو في الماضي.
على الصعيد الدولي، نفى السكرتير الصحفي للكرملين ديمتري بيسكوف مزاعم مرشح الرئاسة التركي المعارض كمال كيليجدار أوغلو بأن روسيا تتدخل في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في البلاد، والمقرر إجراؤها في 14 مايو. وقال بيسكوف "قلنا على الفور إننا نرفض رفضا قاطعا الاتهامات بالتدخل في الحملة الانتخابية التركية. هذا مستحيل تماما"، مؤكدا أنه لا يوجد دليل يدعم مزاعم مرشح المعارضة للرئاسة التركية. كما أعرب السكرتير الصحفي للكرملين عن "خيبة أمل" من الرئاسة الروسية بعد هذه الاتهامات.
سبق وان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق أن الغرب "يتلاعب بالانتخابات" في البلاد بدلاً من روسيا، مؤكدًا أن علاقات أنقرة مع موسكو لا تقل أهمية عن علاقاتها مع واشنطن.