تراجع أسواق الأسهم عالميًا بالتزامن مع انخفض المعادن الثمينة والعملات المشفرةـ، وسط توسع المخاوف من إمكانية عدم التوصل لاتفاق بخصوص رفع سقف الدين في الولايات المتحدة الأمريكية. ابتلعت تلك المخاوف بالإضافة لتصريحات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة أي تأثير لمحضر اجتماع اللجة الفيدرالي للسوق المفتوحة والذي نشر يوم أمس.
عواقب اقتصادية وخيمة على اقتصاد الولايات المتحدة
في اخر اخبار مفاوضات رفع سقف الدين، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين يوم الأربعاء إن عدم إعطاء الأولوية لسداد الديون سيؤدي إلى عواقب اقتصادية وخيمة على اقتصاد الولايات المتحدة، وهو ما يعتبر غير مقبول في المفاوضات الحالية. وأوضحت أن كلا من الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس النواب سيتعين عليهم الموافقة على أي صفقة. واختتمت السكرتيرة الصحفية حديثها بقولها إن "التقصير غير مطروح على الطاولة، وسنواصل التفاوض بحسن نية"، قائلاً إن المحادثات ما زالت "مثمرة".
محضر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة: الحاجة إلى رفع الفائدة مستقبليًا اصبحت أقل تأكيدًا
اعلنت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (FOMC) محضر اجتماعها في مايو، والذي كشف عن موافقة اعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالإجماع على رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما تعهدت "بمراقبة المعلومات الواردة عن كثب" قبل تحديد الإجراءات المستقبلية.
جاء في المحضر أنه أصبح "أقل يقينًا" أن البنك الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة في اجتماعاته المستقبلية. حيث صرحت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
"عند مناقشة آفاق السياسة، اتفق المشاركون بشكل عام على أنه في ضوء الآثار المتأخرة للتشديد التراكمي في السياسة النقدية والتأثيرات المحتملة على الاقتصاد من جراء المزيد من التشديد في شروط الائتمان، فإن المدى الذي يمكن أن تصل إليه الزيادات الإضافية في النطاق المستهدف بعد أن أصبح هذا الاجتماع أقل تأكيدًا "،
شدد بعض المشاركين على أنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة للمساعدة في إعادة التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، بينما صرح آخرون بأن "المزيد من السياسات الحازمة بعد هذا الاجتماع قد لا يكون ضروريًا".