ارتفعت أسعار الذهب بشكل قوي بينما أغلقت مؤشرات أسواق الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة على انخفاض خلال تداولات يوم أمس الأربعاء، وذلك بعد بيانات التضخم الأمريكية ونشر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي. حيث تراجع التضخم العام في الولايات المتحدة على أساس سنوي مسجلاً نسبة 5% خلال شهر مارس مقارنة بنسبة 6% المسجلة في فبراير، كما جاء التضخم أقل من التوقعات التي كانت عند 5.1%. في نفس الوقت كشفت البيانات ارتفاع التضخم الأساسي – الذي يستثني الغذاء والطاقة – بنسبة 5.6% مقارنة بنسبة 5.5% خلال شهر فبراير.
أبرز نقاط محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي
في غضون ذلك، نشر مجلس الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماعه السابق انعقاده خلال الشهر الماضي، والذي تضمن أهم نقاط ناقشها صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة. حيث تبين مراجعة صانعي السياسات لتوقعاتهم لرفع أسعار الفائدة هذا العام مع إمكانية خفض أسعار الفائدة في أعقاب الأزمة المصرفية، كما شدد مسؤولو البنوك على ضرورة مراقبة الأرقام المتوقع إصدارها من أجل فهم مدى التأثير المتوقع من أزمة الائتمان على النشاط الاقتصادي.
كشف المحضر عن دعوة بعض اعضاء السياسة النقدية إلى اتباع المرونة في قرارات السياسة النقدية المقبلة. بعد قرار رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس، كما أظهر محضر الاجتماع أنه تمت الموافقة عليه بالإجماع من قبل جميع مسؤولي البنك البالغ عددهم 18 عضو. في نفس الوقت كشف اعضاء المجلس درسوا توقفا مؤقتا عن رفع الفائدة.
في الوقت الحالي، يدرس صانعو السياسة أن رفع أسعار الفائدة معلق، بينما تتوقع مجموعة أخرى من الأعضاء رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. يتوقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي "ركودًا معتدلًا" يبدأ في وقت لاحق في عام 2023، يليه انتعاش اقتصادي في العامين التاليين. ويقدر مسؤولو البنك المركزي أن الأزمة المصرفية تقتصر على "عدد صغير من البنوك".
توقعات برفع أسعار الفائدة في مايو وتثبيتها في يونيو
استبعدت مجموعة غولدمان ساكس يوم الأربعاء أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الرئيسية في اجتماعه في يونيو. وفقًا للدراسة البحثية التي قادها الخبير الاقتصادي جان هاتزيوس، من المرجح أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي المعدلات بمقدار 25 نقطة أساس في مايو.