عاد شبح اضطرابات القطاع المصرفي للواجه مرة اخر خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث تصدر بنك فرست ريبابليك بنك المشهد بعد أن خسر أكثر من 74٪ من قيمة أسهمه في شهر، بعدما كشف أن ودائعه قد سجلت تراجع بنسبة 40.8٪ في الربع الأول مقارنة بالثلث السابق.
في هذا الشأن، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن جي بي مورجان تشيس وشركاه ومجموعة بي إن سي للخدمات المالية تجريان مفاوضات للاستحواذ على بنك فيرست ريبابليك. أشارت تقارير سابقة إلى أنه من المحتمل أن يتم نقل البنك المتعثر إلى الحراسة القضائية من قبل مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية الأمريكية (FDIC). وقالت مصادر مطلعة إن عملية البيع قد يتم الإعلان عنها "في أقرب وقت نهاية هذا الأسبوع". يذكر أن بعض المؤسسات الأخرى، بما في ذلك بنك أوف أميركا، تدرس أيضًا عرضًا محتملاً للبنك، والذي سيتم مصادرته في الحراسة القضائية وبيعه على الفور إلى بنك آخر
كانت الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة قد طلبت من البنوك تقديم أفضل عروض الاستحواذ النهائية على فرست ريبابليك بعد ظهر يوم الأحد، حسبما ذكرت تقارير أخبارية في وقت سابق من يوم السبت. كان البنك يكافح ماليًا ومن المؤمل أن الاستحواذ من المتوقع أن يساعد في استقرار الوضع وتهدئة الأسواق.
البيت الأبيض: السلطات تراقب فرست ريبابليك بنك
في قت سابق من الأسبوع الماضي، علقت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير إن السلطات تراقب الوضع في البنك المتعثر. ونقلت عن مجلس مراقبة الاستقرار المالي أن النظام المصرفي الأمريكي "سليم ومرن" وأضافت أن إجراءات السلطات لتحقيق الاستقرار في النظام كانت "حاسمة وقوية". وأكد مسؤول البيت الأبيض أن الأدوات المستخدمة في هذا الجهد يمكن استخدامها مرة أخرى إذا لزم الأمر.
تأثير اضطرابات القطاع المصرفي
كان لتوسع اضطرابات القطاع المالي بقيادة تعثر البنك التي شهدتها الأسواق منذ منتصف مارس الماضي انعكاسات اقتصادية، حيث سارعت التوقعات بانهاء البنك الاحتياطي الفيدرالي لسياسة التشديد النقدي التي كانت السبب الابرز في تضرر القطاع المصرفي، كما دفعت تلك التعثرات لارتفاع الذهب وسط توقعات بارتفاع بعض الأصول الأخرى وعلى رأسها العملات المشفرة حيث أشارات تقارير إمكانية تحقيق البيتكوين مستويات 100 الف دولار بحلول نهاية العام الجاري.