سجلت شركة النفط العربية السعودية (أرامكو السعودية) أداءً مالياً قوياً في السنة المالية 2022، حيث سجل صافي دخل قياسي قدره 48.4 مليار دولار، بزيادة قدرها 46.5٪ عن العام السابق. وعزت الشركة النتائج إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، وزيادة كميات البيع وتحسن هوامش المنتجات المكررة. ارتفع التدفق النقدي الحر في عام 2022 إلى 148.5 مليار دولار، بزيادة من 107.5 مليار دولار في العام الماضي، في حين زاد الإنفاق الرأسمالي بنسبة 18٪ على أساس سنوي. وفي الربع الرابع، أعلنت شركة النفط العملاقة عن 19.5 مليار دولار، بزيادة قدرها 4٪ عن الربع الثالث. سبق وأن أعلن عملاق النفط السعودي عن توزيع ارباح للربع الأول من أكتوبر / تشرين الأول إلى ديسمبر / كانون الأول 2022 تبلغ 19.5 مليار دولار، على أن يتم دفعها في الربع الأول من 2023. بينما يتم تحصيل باقي التوزيعات لمصلحة الحكومة المملكة التي تمتلك نحو 95٪ من أسهم الشركة.
عوائد قياسية مع قفزات في أسعار النفط
حققت عوائد تصدير النفط إيرادات قياسية خلال العام الماضي لم يتم تسجيلها منذ سنوات، حيث قفزت أسعار الطاقة حيث تجاوزت 120 دولارًا للبرميل في مارس عقب الغزو الروسي لأوكرانيا وما ترتب عليه من عقوبات الغربية على روسيا والتي تعتبر من أكبر موردي الطاقة العالمية والعقوبات الروسية التي فُرضت على سبيل الرد.
بعد اعلان النتائج أصدرت شركة أرامكو بيان جاء فيه إن نتائج الشركة المتميزة جاء بدعم من أسعار للنفط الخام المرتفعة بالإضافة لبيع كميات أكبر بالتزامن مع تحسن هوامش المنتجات المكررة".
بينما علق أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو: "على الرغم من توقعات استمرار هيمنة النفط والغاز على مستقبل الطاقة خلال المستقبل المنظور، لكن مخاطر نقص الاستثمار في صناعتنا اصبح أمر حقيقي - بما في ذلك المساهمة في ارتفاع أسعار الطاقة". وأضاف وقال على أرامكو عدم التركيز على التوسع في إنتاج النفط والغاز والكيماويات فقط، بل أن عملاق النفط السعودي سيواجه التحديات المستقبلية عن طريق الاستثمار في تقنيات جديدة منخفضة الكربون. يذكر أن شركة النفط السعودية مساهم رئيسي في انبعاث الغازات المسؤولة عن زيادة الاحتباس الحراري التي تساهم في تغير المناخ.