شهدت الأسواق المالية تحركات قوية عقب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي رفعأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. وهو القرار الذي كان متوقعًا على نطاق واسع من قبل الاقتصاديين والمستثمرين.
بعد القرار تابع المستثمرين تصريحات جيروم باول في مؤتمره الصحفي بعد الاجتماع، حيث أدلى بعدة بيانات سلطت الضوء على تفكير بنك الاحتياطي الفيدرالي وتوقعاته للاقتصاد. حيث بدأ بالإشارة إلى أن الاقتصاد الأمريكي "في وضع جيد" وأنه ينمو بمعدل قوي لعدة سنوات. وأشار إلى نمو الوظائف القوي وانخفاض البطالة وارتفاع الأجور كدليل على هذه القوة. كما أقر بأن هناك بعض المخاطر مثل استمرار في قطاع الخدمات غير السكنية الذي لم يتراجع بعد. وأشار باول إلى أن التضخم قد تراجع في الأشهر الأخيرة، مضيفًا أن تراجع أسعار خدمات الإسكان مجرد "مسألة مرور للوقت". وأكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل مراقبة التضخم عن كثب وتعديل سياساته وفقًا لذلك إذا لزم الأمر.
القطاع المالي الأمريكي وأسواق الأسهم
صرح رئيس مجلس الإدارة جيروم باول يوم الأربعاء أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يفكر في تعليق رفع أسعار الفائدة قبل الاجتماع. ويأتي موقف باول في أعقاب رفع البنك 25 نقطة أساس لسعر الفائدة. في الأسابيع الأخيرة، شهدت أسواق الأسهم العالمية تقلبات كبيرة وسط مخاوف بشأن القطاع المصرفي وعوامل أخرى. ومع ذلك، قلل باول من أهمية هذه المخاوف خلال مؤتمره الصحفي، أعلن باول أن القطاع المالي الأمريكي "قوي ومرن" مشيرًا إلى أن بنك وادي السيليكون قد سجل فشلاً ذريعًا، كما اضاف إنه يدعم زيادة التنظيم والرقابة المصرفية.
كرر باول أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يعتزم الاستمرار في رفع أسعار الفائدة تدريجياً من أجل إبقاء التضخم تحت السيطرة ومنع الاقتصاد من الانهاك. وأشار إلى أن هذا النهج كان ناجحًا حتى الآن ، حيث انخفضت البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من 50 عامًا دون إثارة تضخم مفرط أو عدم استقرار مالي.
شدد أيضًا على أنه في حين قد تكون هناك خلافات بين صانعي السياسة حول قرارات سياسية محددة أو توقعات اقتصادية، فإن هذه المناقشات صحية وتساعد في النهاية على ضمان نتائج أفضل لجميع الأمريكيين. بشكل عام، تشير تصريحات جيروم باول بعد رفع أسعار الفائدة يوم أمس إلى أن البنك المركزي يركز على الحفاظ على نمو اقتصادي ثابت مع إبقاء التضخم تحت السيطرة.