تراجع الذهب ليقود المعادن الثمينة في المنطقة الحمراء خلال التداولات المبكرة اليوم الثلاثاء، حيث تأثر الذهب بشكل سلبي بارتفاع الدولار بعد البيانات الاقتصادية الصادرة في نهاية الأسبوع الماضي والتي كشفت عن ارتفاع النفقات الاستهلاكية في الولايات المتحدة الأمريكية. خلال الأسبوع الماضي تراجعت أسعار الذهب بالقرب من أدنى مستوى لها في شهرين الأسبوع الماضي، متأثرةً بارتفاع عوائد الدولار والعوائد الأمريكية جنبًا إلى جنب مع توقعات رفع أسعار الفائدة المرتفعة. وذلك بعدما ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مؤشر التضخم المفضل للبنك للاحتياطي الفيدرالي، بشكل يفوق التوقعات، حيث ارتفع بنسبة 0.6٪ في يناير مقابل التوقعات بارتفاع بنسبة 0.4٪. تظهر تفاصيل البيانات ان الفيدرالي لا يقترب بالشكل الكافي من تحقيق هدفه بخفض التضخم في البلاد على الرغم من سياسة التشديد النقدي التي اتبعها منذ ما يزيد عن عام كامل. أصبحت عمليات رفع أسعار الفائدة أقل حدة خلال الاجتماعات الأخيرة للبنك الفيدرالي، الا ان مخاوف توسع التضخم مرة أخرى قد تجبر الفيدرالي على تغيير مساره السابق.
البيت الأبيض: التضخم لايزال مرتفعًا
في هذا الإطار قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير من الواضح أن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية، الا أن البيانات الأخيرة تشير إلى أن السياسة الاقتصادية للرئيس الأمريكي جو بايدن "تعمل بشكل فعال". يبذل الرئيس كل ما في وسعه لخفض التكاليف على الشعب الأمريكي، ومن هنا جاء قانون خفض التضخم، والذي سيؤدي أيضًا إلى خفض تكلفة الرعاية الصحية والطاقة، وكذلك تقليل العجز عن طريق 200 مليار دولار ". كما اضافت جان بيير: "يحاول الجمهوريون عكس العمل الذي كنا نحاول القيام به خلال العامين الماضيين"، مضيفًا أن جهود الحزب الجمهوري "لإلغاء قانون خفض التضخم" ستضر بالاقتصاد وتزيد التكاليف.
تباين الين مقابل العملات الرئيسية
على صعيد التداولات، تراجع الذهب بنسبة 0.48% ليصل إلى 1,808.51 دولارًا للأوقية. كما انخفضت الفضة بنسبة 0.41% لتصل إلى 20.51 دولارًا للأونصة. وذلك في تمام الساعة 10:18 صباحًا بتوقيت جرينتش. في نفس الوقت، خسر البلاتين 0.72% ليتداول مقابل 936.05 دولارًا للأوقية. كما هبط البلاديوم 0.85% ليسجل مستويات 1,404.67 دولار للأوقية.