شهدت الأسواق خلال الأسبوع الماضي، حالة من التباين حيث ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية بشكل طفيف، بينما تباينت أسواق الأسهم العالمية، في نفس الوقت سجلت البيتكوين أعلى مستوياتها منذ عدة أشهر. وسط متابعة المستثمرون سلسلة من تصريحات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة، يوم الجمعة، عكست مخاوف استمرار مخاوف التضخم وإمكانية حدوث ركود اقتصادي خلال العام الجاري.
حالة من عدم اليقين في المستقبل، وتضخم مرتفع مع إمكانية حدوث ركود
في هذا الصدد، أكدت ميشيل بومان محافظ الاحتياطي الفيدرالي أن البنك المركزي "لا يرى ما نحتاج إلى رؤيته فيما يتعلق بالتضخم" مضيفة أن الأرقام لازالت "تتقدم قليلاً". موضحة "إننا نشهد الكثير من البيانات غير المتسقة حول الظروف الاقتصادية،" كما اشارت إلى أن البيانات الأخيرة لا تتماشى مع كبح جماح التضخم. وحذرت بومان من أنه سيظل هناك "الكثير من عدم اليقين في المستقبل". وأكدت أن التضخم لا يزال "مرتفعًا للغاية" وأن الطريق طويلة أمامنا عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى هدف 2٪. وشدد بومان على أننا "لم نصل إلى هناك بعد" عندما يتعلق الأمر برفع أسعار الفائدة وأن المزيد من الزيادات ضرورية "لرؤية المزيد من التقدم".
في نفس اليوم، اصدرت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إن إمكانية الركود لا تزال واردة في الولايات المتحدة بسبب محاولة البنك الفيدرالي تهدئة التضخم المرتفع. كما قالت ميستر إن أسعار الفائدة المرتفعة تعمل بالفعل على تباطؤ الاقتصاد وأشار إلى أنه عندما يكون النمو بالفعل "أقل بكثير من الاتجاه المطلوب" فإن الركود لن يكون له الكثير من الصدمة السلبية. كما اعترفت "لا أعتقد أن هذا أمر إيجابي بالضرورة". كما استطردت المسؤولة قائلة إن الانكماش الهادف في الاقتصاد الأمريكي ليس ما قدرته في البداية، كما أنه ليس ما "يخطط بنك الاحتياطي الفيدرالي للقيام به".
اخيرًا حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توم باركين من أنه يبدو أن "النقص في المعروض من العمالة سيستمر". كما وصف باركين سوق العمل في الولايات المتحدة بأنه لا يزال "نشط للغاية"، موضحًا أن "الطلب على العمالة مستمر في التقدم قبل المعروض من العمالة". وأضاف أن هذا يجعل الشركات "مترددة في تسريح الموظفين". ومع ذلك، قال إنه يمكن رؤية بعض التقدم في التضخم، حيث أن الطلب "عاد إلى طبيعته".