ارتفع الدولار بينما تراجعت أسواق الأسهم بشكل قوي بالتزامن مع تراجع سعر الذهب وسط مخاوف من عودة الفيدرالي إلى سياسة التشديد النقدي بشكل قوي بعد أن بدء بتخفيف سرعة رفع الفائدة على مدار الاجتماعات الأخيرة. كانت البيانات الاقتصادية الصارة نهاية الأسبوع الماضي قد كشفت أن بيانات التضخم الجديدة سجلت ارتفاع أعلى من المتوقع، كما ارتفع الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 1.8% في يناير. في وقت سابق من الأسبوع الماضي، نشر بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماعه الأخير للسياسة النقدية وكشف أن بعض أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وافقوا على رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بدلاً من 25، وهو ما حدث في النهاية.
بنك أتلانتا الفيدرالي: الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول يقدر الآن بنسبة 2.7%
في بيانات أخرى، كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا يوم الجمعة في توقعات نموذج الناتج المحلي الإجمالي الآن أنه من المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الولايات المتحدة للربع الأول من عام 2023 2.7% مقابل 2.5% في الأسبوع السابق. في غضون ذلك، بعد كل البيانات الاقتصادية الأخيرة الصادرة عن الدولة، تم تعديل التوقعات الآنية لنمو نفقات الاستهلاك الشخصي الحقيقي في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023 من 3.6% إلى 3.8%، في حين ارتفعت التوقعات الخاصة بنمو الاستثمار المحلي الإجمالي الحقيقي من سالب 6% إلى سالب 5.3%.
عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب رفع المعدلات أعلى من نسبة 5%
خلال نهاية الأسبوع صدرت العديد من التعليقات حول سياسة الفيدرالي حيث قالت لوريتا ميستر، عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة، إنها تعتقد أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) يجب أن ترفع أسعار الفائدة الرئيسية فوق 5% ثم تبقيها على هذا النحو لفترة من الوقت لمكافحة التضخم بكفاءة. شددت ميستر، في رأيها، على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يضمن تحقيق استقرار الأسعار مرة أخرى وأن البطالة يمكن أن تظل منخفضة حتى بدون خلق تضخم. وأشارت "لقد قطعنا شوطا طويلاً، ولكن علينا أن نواصل. لدينا عمل يتعين علينا القيام به". وأضافت ميستر أن وتيرة الارتفاعات المستقبلية سيتم تحديدها من خلال البيانات التي سيتم تلقيها بحلول وقت الاجتماع المقبل.