تواصلت خسائر العقود الآجلة للغاز الطبيعي في القارة أوروبا مع عودة تداولات الأسبوع يوم الاثنين، حيث تراجع مؤشر (TTF) القياسي الهولندي ليصل إلى أدنى مستوياتها منذ اثني عشر شهرًا وتحديدًا منذ شهر يناير من العام الماضي. وذلك على الرغم من توقعات بتسجيل موجة من الطقس الأكثر برودة في القارة الأوروبية خلال هذا الأسبوع، إلا ان الشتاء الذي جاء باردًا بأقل من التوقعات السابقة بشكل عام، ساهم في عدم زيادة أسعار الغاز بالشكل المتوقع، حيث ظلت الأجواء أكثر اعتدالًا من المتوسط.
كما شهدت العقود الآجلة للغاز البريطاني تراجع أيضًا، إلا ان أندرس أوبيدال، والذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة النرويجية إكوينور قد أطلق تحذير من أن أسعار النفط والغاز في المملكة المتحدة من المتوقع أن تظل أعلى من تلك المسجلة قبل انتشار كوفيد-19 خلال 2020. كما شدد أوبيدال على ضرورة الاستثمار في الطاقات المتجددة.
ألمانيا: أزمة الطاقة مستمرة ولم تنته بعد
في غضون ذلك، أطلق روبرت هابيك، الذي يشغل منصب وزير الاقتصاد الألماني، يوم الاثنين تصريحات في قمة هاندلسبلات للطاقة في برلين حول أن أزمة الطاقة التي تشهدها القارة الأوروبية حيث قال إن الأزمة "لم تنته بعد"، على الرغم من أن منشآت تخزين الغاز في البلاد تعمل "بشكل جيد". كما توقع وزير الاقتصاد الألماني في خطابه إلى إمكانية انتهاء أن أزمة الطاقة في عام 2024، وكشف هابيك عن توقعات أخرى تظهر بدء عمل محطة الغاز الطبيعي المسال في مدينة برونسبويتيل العمل خلال نهاية الأسبوع المقبل. كما عدد وزير الاقتصاد عدة أسباب وراء الثقة في نجاح بلاده في ملء مخزونات الغاز "بأسعار مناسبة" قبل موسم شتاء 2024. حيث أوضح هابيك "أن النجاح في الخروج من الشتاء الحالي بمستويات تخزين للغاز جيدة، فلن يتكرر جنون العام الماضي". يذكر أن ألمانيا قد افتتحت أول محطة للغاز الطبيعي المسال خلال شهر ديسمبر الماضي في في ميناء بحر الشمال في مدينة فيلهلمسهافن.
تراجع العقود الآجلة للغاز الطبيعي
على صعيد التداولات سجلت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الهولندي TTF للتسليم في شهر فبراير تراجع بنسبة 8.67٪ لتتداول عند 59.19 يورو كما تراجعت العقود الآجلة في المملكة المتحدة تسليم نفس الشهر بنسبة 8.93٪ لتصل إلى 148.020 بنسًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.