عادت مخاوف انتشار فيروس كورونا التاجي الذي ظل مسيطر على العالم لمدة تقارب العام خلال 2020، مع توالي إعلانات الدول اما حظر او تشديد الإجراءات الخاصة بالنسبة للمسافرين القادمين من الصين. في تكرار لتجربة قاسية عاشها العالم منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. كانت الولايات المتحدة من أولى الدول التي أعلنت عن إجراءات خاصة بالمسافرين القادمين من الصين منذ الأسبوع الأخير من العام الماضي.
حيث بدأت الصين في تخفيف إجراءات انتشار فيروس كورونا، او ما يعرف بسياسة صفر كوفيد، والتي ان كان لها تأثير إيجابي في تخفيف بعض من ازمة سلسلة التوريدات العالمية وارتفاع الطلب على النفط الخام الا ان مخاوف تقيد السفر كان لها اثر سيء لدى اغلب المراقبين. كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أشاد بمعالجة البلاد لوباء كوفيد-19، مشيرًا إلى أن السياسات مصممة لإعطاء الأولوية لحماية الأرواح. في خطابه بمناسبة العام الجديد الذي صدر يوم أمس السبت، دعا شي إلى استمرار الوحدة والجهود مع دخول البلاد مرحلة جديدة في مقاربتها لوباء فيروس كورونا. هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها شي علانية عن سياسة الصين بشأن كوفيد-19منذ أن ألغت الحكومة سياستها الخاصة بعدم وجود كوفيد، والتي تطلبت اختبارات جماعية، وحجر صحي مركزي، وإغلاق.
المغرب يحظر وصول الصين للوقاية من فيروس كورونا
في نفس الشأن، المغرب لن يسمح بعد الآن للناس بدخول البلاد من الصين اعتبارًا من 3 يناير بغض النظر عن جنسيتهم، كإجراء احترازي ضد انتشار فيروس كورونا. يزور العديد من السياح الصينيين المغرب سنويًا، في المقام الأول عبر الرحلات الجوية من الخليج. ومع ذلك، نظرًا لزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء الصين، فقد نفذت العديد من الدول الغربية بالفعل قيودًا على السفر للقادمين من الصين والدول المجاورة. يأتي القرار، الذي أعلنته وزارة الخارجية المغربية يوم السبت، استجابة لقرار بكين إنهاء الإغلاق الصارم وسياسات الاختبار لاستعادة الأنشطة الاقتصادية في العام المقبل التي أعاقتها سياسة عدم انتشار فيروس كورونا المستجد.
كندا وأستراليا تسعى للاختبار من زوار من الصين
في غضون ذلك، كشف وزير الصحة الأسترالي مارك بتلر أن كانبيرا ستقدم أيضًا نفس متطلبات ما قبل السفر لجميع الزوار من الصين. وكتب بتلر على تويتر: "هذه الإجراءات المؤقتة" سيتم تقديمها اعتبارًا من 5 يناير، وقد تم اتخاذها "من منطلق الحذر الشديد".
كما أعلنت وكالة الصحة العامة الكندية (PHAC) أنها ستتطلب اختبار كوفيد-19سلبيًا يتم إجراؤه في غضون 48 ساعة قبل المغادرة لجميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وما فوق القادمين من الصين اعتبارًا من 5 يناير. وسيظل الإجراء ساريًا لمدة 30 يومًا وستتم مراجعته بعد تلك الفترة.