سجلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام ارتفاع خلال التداولات المبكرة اليوم الأربعاء، بعد أن اعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في بيانات يوم أمس الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام في البلاد قد تراجعت بنحو 6.53 مليون برميل وذلك في الأسبوع المنتهي في 28 أكتوبر، بشكل مخالف للتوقعات. تعكس البيانات تواصل ارتفاع الطلب على الخام بالرغم من مخاوف الركود في الاقتصاد العالمي الارتفاع خاصة مع سياسة التشديد النقدي التي تتبعها البنوك المركزية حول العالم.
في غضون ذلك، كشف ألكسندر نوفاك، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء الروسي عن بدء تسليم المنتجات النفطية من بلاده المستهدفة من العقوبات الغربية إلى إيران بموجب اتفاقية التبادل بعد أن تفاوض الطرفان على توسيع قائمة السلع المتبادلة. حيث قال نوفاك على أن هذا التبادل يمثل "مجالا واعدا للتعاون". وقدر نوفاك أن حجم التبادل يمكن ان يصل إلى 5 ملايين طن من النفط وما يصل إلى 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا.
رئيس أوبك: رسائل متضاربة تعيق الاستثمار النفطي
في أخبار أخرى، خلال يوم أمس تابع المستثمرون رسالة الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، التي نشرتها صحيفة فايننشال تايمز، أن نقص الاستثمار في قطاع النفط عالميًا ناتجه عن "رسائل متضاربة"، وسط تعهدات عالمية "بإنهاء التمويل في مشاريع الوقود الأحفوري". بينما تواصل بعض الدول وخاصة الدول الكبرى الضغط على كبار منتجي النفط والغاز بهدف ضمان وإمدادات سوق الطاقة.
كما اكد الأمين العام لمنظمة أوبك على أهمية أن تتصف المحادثات فيما يخص قطاع الطاقة واهداف الحفاظ على المناخ والتنمية المستدامة بكونها "شاملة وعلمية" بدلاً من كونها "عاطفية ". كما شدد الغيص في تصريحاته "لا يمكننا العودة إلى عالم مقيد بالسؤال: هل أنتم مع الوقود الأحفوري أم ضده؟ لا يمكن أن يكون هذا أو ذاك فقط". وارجع ذلك لان هذا السلوك "يحد من الخيارات المتاحة لمساعدة العالم على مواجهة التحديات المتداخلة للقدرة على تحمل تكاليف الطاقة والأمن والتي ظهرت بشكل صارخ في العام الماضي".
على صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (WTI) تسوية شهر ديسمبر بنسبة 0.87٪ ليتداول عند مستويات 89.16 دولارًا للبرميل. كما صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسوية شهر يناير القادم بنسبة 0.59٪ ليسجل مستويات 95.31 دولارًا للبرميل. في الساعة 7:47 صباحًا بتوقيت جرينتش.