توالت ردود الأفعال العالمية حول قرار أوبك بلس والذي تضمن الموافقة على أكبر خفض في إنتاج النفط في قرابة عامين في خطوة من المتوقع أن تزيد من تشديد أسعار الخام. ما بين الانتقاد الأمريكي والتأييد الروسي، وحتى انتقاد الإدارة الأمريكية من داخل وخارج الولايات المتحدة
يلين تنتقد قرار أوبك +بخفض إنتاج النفط
كانت الولايات المتحدة قد انتقدت أوبك + حيث زعمت الولايات المتحدة أن القرار لن يفيد سوى 23 دولة حليفة، بما في ذلك روسيا، وهي دولة في خضم نزاع عسكري. في هذا الشأن قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الأحد إن خفض إنتاج أوبك + النفطي "غير مفيد وغير حكيم". حيث صرحت يلين لصحيفة فايننشال تايمز: "من غير المؤكد ما هو التأثير الذي سينتهي به الأمر، لكنه بالتأكيد شيء، بالنسبة لي، لم يكن مناسبًا، في ظل الظروف التي نواجهها". كما رفضت التعليق على رد محتمل من قبل إدارة بايدن لكنها ذكرت أن تحديد سقف لأسعار النفط "مفيد بشكل خاص للدول النامية التي تعاني من ارتفاع أسعار الطاقة".
بيسكوف: قرارات أوبك + توازن بين اجراءات الولايات المتحدة "الخارجة عن القانون"
على الجانب، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لقناة روسيا -1 التلفزيونية يوم الأحد إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا (أوبك +) يتخذون قرارات مسؤولة من أجل موازنة الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة. ووصف قرار المنظمة خفض انتاج النفط بانه "انتصار للفطرة السليمة" يحد من واشنطن "زعزعة اسواق الطاقة العالمية".
في الولايات المتحدة ايضًا انتقد رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب، في تجمع حاشد في نيفادا سياسة الرئيس جو بايدن قائلاُ إن الولايات المتحدة لم تعد مستقلة في مجال الطاقة أو مهيمنة في مجال الطاقة "كما كنا قبل عامين فقط". كما زعم أن الرئيس جو بايدن يجب أن "يستجدي" فنزويلا ودول أوبك من أجل النفط. كما زعم ترامب "مع ذلك لدينا ذهب سائل تحت أقدامنا أكثر من أي دولة أخرى في العالم". "نحن أمة أنهت التنقيب عن النفط وإنتاجه في الولايات المتحدة بالتزامن مع ارتفاع سعر النفط إلى أعلى مستوياته على الإطلاق".