تباينت الأسواق المالية خلال تداولات الثلاثاء ما بين ارتفاع الدولار وتراجع اغلب المعادن النفيسة، وانخفاض أسواق الأسهم العالمية واخيرًا تراجع النفط. يترقب المستثمرون إلى بيانات هامة هذا الأسبوع حيث من المقرر أن يصدر مؤشر أسعار المستهلكين (CPI)، وهو أبرز أحداث هذا الأسبوع، بعد أن دعمت بيانات التوظيف القوية يوم الجمعة المزيد من السياسة المتشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ومن المتوقع أن ينخفض معدل التضخم العام بشكل طفيف إلى 8.1٪ من 8.3٪ في أغسطس، بينما من المتوقع أن يرتفع التضخم الأساسي في سبتمبر إلى 6.5٪. ستكون هذه القراءة أهم نقطة بيانات لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في توجيه سياسته النقدية المستقبلية وإمكانية رؤية ارتفاع رابع على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس في نوفمبر. ستوفر بيانات مبيعات التجزئة أيضًا رؤى حول كيفية تصرف المستهلكين الأمريكيين في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة. سيتم مراقبة محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء عن كثب مع ترقب تصريحات العديد من صانعي السياسة عن آرائهم الأخيرة حول التضخم والتوقعات الاقتصادية.
تراجع تداولات السلع مع ارتفاع الدولار
تسبب ارتفاع الدولار في المزيد من الضغوط خاصة على أسعار السلع، حيث سجلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام تراجع خلال تداولات اليوم الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي، حيث يتسبب ارتفاع الدولار في تكلفة إضافية بالنسبة لتداولات النفط. في نفس الوقت، اصابت تقارير صادرة من الصين بخصوص انتشار فيروس كورونا الأسواق بحالة من القلق حول إمكانية تراجع الطلب.
على صعيد التداولات، انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسوية في شهر نوفمبر بنسبة 2.44٪ ليتداول مقابل 88.95 دولارًا للبرميل. كما انخفض خام برنت تسوية شهر ديسمبر، بنسبة 2.19٪ حيث تداول مقابل 94.12 دولارًا للبرميل.
في غضون ذلك، تحول الذهب للارتفاع بعد الخسائر المبكرة حيث صعد بنسبة 0.08٪ إلى 1,669.69 دولارًا للأوقية. كما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.66٪ إلى 2,180.90 دولار للأونصة. بينما انخفضت الفضة بنسبة 1.21٪ إلى 19.37 دولارًا للأونصة، كما خسر البلاتين 0.54 ٪ ليصل إلى 896.88 دولارًا للأونصة.