تواصلت توقعات ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عالمياً في اعقاب تحذير من شركة عملاق الطاقة الروسي غازبروم والذي اطلقته اليوم الثلاثاء، حيث رجعت الشركة تواصل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي ليسجل مستوى قياسي جديد بتجاوز به المستوى القياسي السابق والذي بلغ 4 آلاف دولار لكل ألف متر مكعب قبل موسم التدفئة، وشهدت أسعار الغاز قفزات كبيرة خلال العام الجاري خاصة في الأسواق الأوروبية حيث كسرت حاجز 2.5 ألف دولار للمرة الأولى منذ شهر مارس/ آذار الماضي.
كانت الشركة الروسية قد تم استخدماها بشكل غير مباشر كأداة للضغط وسط توترت العلاقات الروسية الأوروبية خاصة بعد الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية. حيث تراجع إنتاج الشركة بنسبة 13.2٪ حسب بيانات الشركة منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخ يوم أمس، وذلك مقابل تراجع الطلب بنسبة 2.3٪ في نفس الفترة. كما تضمنت بيانات الشركة، تراجع في صادراتها من الغاز الطبيعي إلى البلدان غير الأعضاء في رابطة الدول المستقلة بنسبة 36.2٪ لتصل إلى 78.5 مليار متر مكعب في فترة سبعة أشهر ونصف. على الجانب الاخر رفعت الشركة شحنات الغاز إلى الصين بنسبة تفوق الإنتاج المتعاقد عليها اصلاُ، حيث كانت تتم الصادرات عبر خط أنابيب باور اوف سيبيريا (Power of Siberia).
ألمانيا تبرم صفقة مع عمالقة طاقة في محطات الغاز الطبيعي المسال
على الجانب الاخر، تسعى أوروبا وأكبر اقتصاد فيها لتجنب الوقوع في ازمة قبل حلول الشتاء القادم بتوسعه مخزوناتهم من الغاز الطبيعي وتنويع مصادرهم من الطاقة. في هذا الإطار وقع وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك مذكرة تفاهم يوم الثلاثاء، مع مجموعة من شركات الطاقة ضم يونيبر وار دبليو أي (RWE) وغيرهم بشأن ضمان امتداد الغاز الطبيعي المسال من خلال تلك الشركات للمحطات الموجودة على ساحل بحر الشمال. حيث يتضمن المخطط الاستفادة بشكل كامل من محطتي الغاز الطبيعي المسال في البلاد في فيلهلمسهافن وبنسبويتي في خلال سته أشهر من الان. كما أكد هابيك أنه من المتوقع "استخدام" المحطات قبل موسم التدفئة.
في وقت سابق، كشفت النرويج أنها تقدم "كل الغاز الذي تستطيع إلى ألمانيا" كما كشف الوزير الألماني عن مفاوضات مع قطر بخصوص الغاز الطبيعي كانت ألمانيا تعتمد بشكل شبه كامل على واردات الغاز الروسية، حيث تهدف ألمانيا من استيراد الغاز الطبيعي المسال، ان تصبح أقل اعتماداً على واردات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب.